تعتبر بلدية سيدي عيسى الواقعة إلى الغرب من ولاية المسيلة من اكبر البلديات بالولاية من حيث السكان والكثافة إذ جاوز تعداد السكان بها في الإحصاء الأخير 71 ألف نسمة وقد استحدثت سنة 1963 وكانت تابعة إقليميا لدائرة سور الغزلان لتتحول فيما بعد بموجب التقسيم الإداري لسنة 1974 إلى ولاية المسيلة كدائرة وتتربع بلدية سيدي عيسى على مساحة إجمالية تقدر ب 632 كلم 2 وتعود في تأسيسها لإسم العالم الشيخ سيدي عيسى بن محمد بن ناصر وتقع على محورين هامين لطريقين وطنيين هما 08 و 60 يربطانها بعدد من الولايات الهامة عبر الوطن. الفلاحة رهان وعقود النجاعة ستنهض بالقطاع تعتبر بلدية سيدي عيسى بلدية فلاحية رعوية في الدرجة الأولى وتمتاز بأراض زراعية خصبة شاسعة ومزاولة عدد هام من مواطنيها للنشاط الفلاحي وتربية المواشي بشكل عام وقد استفاد فلاحو المنطقة من 18 مشروعا للتنمية الريفية المدمجة 06 منها انتهت بها الأشغال فيما تتواصل أشغال 12 مشروعا متكاملا آخر وتتعلق الأشغال المذكورة بالكهرباء والطرق الفلاحية والماء (الري الفلاحي) وكذا انجاز الحواجز المائية المهمة جدا، هذا وحسب السيد محمد جروم رئيس خلية الفلاحة بالبلدية فقد أنجز في القطاع خلال السنوات الأخيرة 04 سدود إضافة لعدد من الأجباب الرعوية و10 كلم من المسالك والطرق الريفية كما أنجزت مؤخرا فقط 10 كلم من الكهرباء الريفية تمت أشغالها بصفة نهائية وفي هذا الإطار رفع فلاحو مناطق العبازيز وأولاد بلحوت والقوادرية انشغالا ملحا حول الكهرباء بضرورة تدعيمها خلال البرامج القادمة وفي إطار مشاريع التي تشرف عليها محافظة السهوب تعكف هذه الأخيرة على إنجاز سدود تحويلية والاهتمام بالغراسة الرعوية حيث وجه لهذا الأمر مساحة 150 هكتار فيما تعد البلدية 60٪ من أراضيها كمراع و 60 ألف رأس ماشية وما يسجل في القطاع الفلاحي مؤخرا توقيع الجهات المختصة لعقد النجاعة الذي يمتد من سنة 2009 إلى 2004 ويوجه لمشاريع الفلاحة الجوارية والتجديد الريفي والتي ستنقل القطاع إلى تطور نوعي خلال السنوات القليلة القادمة. إقتراب قياسي من المعدل الوطني للإستفادة من مياه الشرب أكد لنا رئيس بلدية سيدي عيسى السيد يحيى لخذاري لدى انجازنا لهذا الربورتاج ان البلدية حققت قفزة هامة جدا خلال السنة الماضية في قطاع الري وخاصة تزود السكان بمياه الشرب حيث ارتفع معدل التزود بالماء عبر مختلف الأحياء والتجمعات الحضررية بنسبة 400٪ وانتقل معدل الضخ من 77 لتر / ث قبل شهر جويلية 2008 إلى 150 لتر / ث بعد العمليات الضخمة التي اشرف عليها والي ولاية المسيلة وتابعها المدير الولائي للري متابعة ميدانية دورية وأهمها إعادة انجاز قناة الجلب من حوض البيرين بولاية الجلفة على مسافة 32 كلم وكذا منطقة علي بن داود إضافة لإعادة تأهيل محطة الضخ وتزويد القطاع بمحولات ومولدات كهربائية حديثة كما أضاف رئيس البلدية أن مشروعا هاما ستنطلق أشغاله قريبا ويتعلق بجلب مياه الشرب من سد اسردون وبهذا توسع الاستفادة من هذا العنصر الحيوي للمواطن وقد تتضاعف عن معدل التزود الحالي والذي هو يوم من 03 أيام وفي مجال التطهير هناك عدد هام من العمليات الموجهة لحماية المدينة من مياه الأودية حيث تجري اشغال حثيثة لوضع متاريس على مسافة 1000 كلم وسط المدينة حماية لها من خطر وادي الغراق اضافة لأشغال على وادي قطيريني وهنا يظهر من جانب آخر الدور الهام للأودية بالبلدية كمجرى طبيعي للمياه القذرة التي ستربط في مرحلة قادمة بمحطة تصفية المياه المستعملة على غرار مدينتي المسيلة وبوسعادة والتي استفادت منها البلدية ضمن المشاريع القطاعية الأخيرة وهنا يطرح سكان التجمعات الحضرية الريفية مشكل عدم ربطهم بمختلف الشبكات وان وجدت فهي ليست حسب المقاييس المعمول بها في حين تؤكد الدراسة الأخيرة التي قام بها القسم الفرعي للري ان التغطية بشبكتي مياه الشرب والصرف الصحي تتجاوز نسبتها 75٪ في الوقت الحالي وتستفيد خلال الايام القادمة أزيد من 5 عائلات بدواوير العكاكلة وديدباني من الماء الصالح للشرب جلب لهم على مسافة 6 كلم في إطار تحسين الإطار المعيشي لهم. 340 سكنا إجتماعيا جديدا وزع والطلب يفوق العرض بكثير وزعت مصالح دائرة سيدي عيسى مؤخرا حصة ب 340 سكنا اجتماعيا ذو طابع ايجاري على المواطنين بالبلدية مقر الدائرة فيما توجد على مستوى الصفقات حاليا 600 وحدة سكنية وستوزع خلال الاشهر القادمة حصة 230 سكن لكن ورغم ما انجز لحد الان ضمن مختلف البرامج إلا انه يبقى دون تطلع المواطن هناك لان الطلب على السكن فاق 15 ألف طلب ببلدية سيدي عيسى لوحدها ما يدعو إلى تكثيف البرامج اكثر كما وزع لحد الان منذ سنة 2003 ما يربو عن 90 سكنا ذو طابع تساهمي وهنا يظهر ان لا توازن بين العرض والطلب في قطاع السكن كما يطرح أيضا مشكل نقص مقاولات الانجاز نضرا للعديد من المشاكل الموضوعية حيث يتهرب المقاولون من العقار لخصوصية أراضي المنطقة التي تعد طينية وفي نمط السكن الريفي وزعت منذ انطلاق البرنامج 290 بناءا ريفيا أكدت التقارير السنوية ان المستفيدين منها انجزوها وفق مقاييس جيدة وفي أجال قياسية مقارنة بمناطق أخرى. يشار إلى انه ومنذ سنة 2002 إلى غاية 2009 وزعت 780 وحدة سكنية ضمن مختلف البرامج لكنها اعتبرت غير كافية. إعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 08 وانجاز جسور صغيرة رفع مواطنو بلدية سيدي عيسى ومستعملو الطرق الوطنية المارة بترابها انشغالات ملحة حول ضرورة اعادة تأهيل وإصلاح مقاطع هامة من الطريقين الوطنيين 08 و 60 الذين يعدان محوران لنشاط عدد من ولايات الوطن إضافة لالحاحهم على انجاز طريق اجتنابي عن المدينة يخفف ضغط المركبات عنها خاصة ذات الوزن الثقيل والتي لا يقل عددها عن 1000 شاحنة يوميا من الشمال إلى جنوب الوطن والعكس وهنا اكد مسؤولو القطاع انه وضمن المشاريع القطاعية للسنة الحالية سيعاد تأهيل 05 كلم من الطريق الوطني رقم 08 لأن فيه مقاطع رديئة ومهترئة جدا كما سيؤهل الطريق الولائي رقم 24 على مسافة 2,5 كلم إضافة لإعادة تأهيل وترميم الطريق البلدي الذي يربط بين الطريق الوطني 08 وبلدية بوطي سايح على مسافة 14 كلم، هذا وبرمجت عمليات هامة لانشاء معابر و 03 جسور صغيرة على أودية حي محمد بوضياف وواد الغراق والجنان من شأنها أيضا تسهيل حركة التنقل داخل البلدية وتنظيمها مستقبلا كما برمج عدد من المشاريع المتعلقة بالتهيئة والتحسين الحضري داخل المدينة وأهم هذه الأحياء 11 ديسمبر و 150 مسكن و 60 مسكن والحنية وحي 100 مسكن ومحمد بوضياف وتتم عملية التهيئة بالخرسانة المزفتة. للاشارة فانه قد تمت المصادقة مؤخرا على المخطط التوجيهي للتهيئة بالبلدية. حاجة ملحة لهياكل جديدة في التربية نظرا لتزايد عدد السكان بالبلدية وحاجة الأبناء للتعليم خاصة في الطورين الاكمالي والثانوي طرح ممثلو جمعيات أولياء التلاميذ بسيدي عيسى مقترحات بضرورة انجاز مؤسسات تربوية جديدة والاهتمام اكثر بالمؤسسات الموجودة والتي تعد قديمة جدا وظروف التمدرس بها صعبة في الكثير من الاحيان فالبلدية تتوفر على 36 ابتدائية و 06 متوسطات بينها واحدة جديدة قاعدة 05 و 03 ثانويات من بينها ثانوية جديدة هي في طور الانجاز حاليا تسع 1000 مقعد إضافة لمجمع مدرسي في الطور الابتدائي و 12 قسم توسعة في المرحلة المتوسطة وفي مجال المرافق والهياكل والتجهيز المدرسي أكد السيد لخذاري رئيس البلدية ان التدفئة المدرسية متوفرة عبر كل المؤسسات سواءا عبر الغاز أو المازوت كما ان وسائل النقل المدرسي متوفرة ولا يطرح هذا الاشكال بتجمعي لعجالات وأولاد سي عبد الوهاب الذين يحتاجون للنقل كما ان الاطعام المدرسي في حالة جيدة في جميع المرافق التربوية، هذا وخضعت العديد من المدارس لعمليات ترميم واسعة من بينها عملية ترميم 11 مدرسة اشرفت عليها البلدية و 07 بالتنسيق مع مديرية السكن والتجهيزات العمومية ومن بين الانشغالات المهمة في قطاع التربية دائما نقص التأطير عبر عدد من المؤسسات من خلال النقص الواضح في اساتذة بعض المواد وهو ما يؤثر سلبا على التحصيل العلمي للتلميذ ونتائجه السنوية. النشاط الثقافي يتراجع وميل الشباب للأنشطة الرياضية تراجعت الفعاليات والانشطة الثقافية خلال السنوات الاخيرة ببلدية سيدي عيسى نظرا لانهماك الفرد في مشاغل الحياة اليومية المعقدة وميل الكثير من الناس إلى النشاط التجاري الذي يأخذ كامل وقتهم خاصة وان المنطقة معروفة بتقاليدها وتاريخها التجاري إذ يعود نشاط سوقها الاسبوعي الى القرن 15 من الألفية الماضية حيث يتجمع به تجار ومتسوقون من 14 بلدية من المسيلة وبعض الولايات المجاورة لسيدي عيسى كما ان الشباب اتجهوا نحو الانشطة والدورات الرياضية الجوارية أي داخل التجمعات الحضرية والاحياء من خلال دورات كرة القدم المصغرة والكرة الحديدية التي عرفت شيوعا خلال السنوات الاخير وكمسح للساحة الثقافية نجد نشاطا دوريا للمركز الثقافي للبلدية ضمن برنامجه السنوي واهم نشاط وهو متواصل حاليا لقاء الاثنين أو جلسات الاثنين التي تجمع المثقفين واصحاب الفكر بالمنطقة كل اسبوع من اجل التحاور في قضية فكرية أو ثقافية معينة على المستويين المحلي والوطني. وما يتمناه المواطن بسيدي عيسى ومعه السلطات المحلية ان يتم الالتفاف إلى واقع المواطن وحياته اليومية من طرف جميع الجهات ضمن مختلف البرامج مستقبلا من اجل تحسين الاطار المعيشي ورفع الفوضى والغبن بعد حملة المشاريع الهامة وعلى رأس المشاكل التي بقيت عالقة لحد الان هناك الكهرباء الحضرية عبر بعض الاحياء وخاصة حي 100 مسكن (المجمع المدرسي) دون وضوح الرؤية لدى المواطن في أي جهة بإمكانها التدخل لحل بعض المشاكل التي تعترض مسار التنمية المحلية.