تعتبر قمرة من أهم التجمعات السكانية المتواجدة جنوب بلدية عين الريش بولاية المسيلة، تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 185 كلم تتواجد بمحاذاة جبل بوكحيل التاريخي أحد معاقل الثورة التحريرية المسلحة. قدم سكانه بالأمس واليوم تضحيات جسام، وسقط بالمنطقة العديد من الشهداء البواسل من بينهم البطل رمضان حسوني كما عانى سكان المنطقة خلال سنوات الجمر ظروفا صعبة بسبب الاعتداءات المتكررة التي تعرضوا إليها من طرف الجماعات المسلحة التي قتلت من أبنائهم الكثير، حيث اضطر أبناء المنطقة لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم من هذه الجماعات التي تسببت كما ذكرنا في قتل العديد من سكانها. ويقطن في المنطقة ذات الطابعين الزارعي والرعوي أكثر من 1500 نسمة وتتوفر على إمكانيات طبيعية كبيرة ومناظر سياحية خلابة. المنطقة في حاجة إلى ترقية استفادت منطقة قمرة من مشاريع مختلفة في مجال التنمية المحلية من بينها إنجاز طريق بلدي يربط المنطقة بمقر بلدية عين الريش على مسافة 40 كلم. كما استفاد السكان من مشاريع أخرى كإيصال الكهرباء الريفية للسكان ليتخلصوا نهائيا من استعمال المولدات المشغلة بالمازوت، إلا أن السكان بالمنطقة يطالبون بدعمهم بمشاريع أخرى تخص القطاع الفلاحي. الفلاحة تطلب الدعم تتوفر المنطقة على إمكانيات ضخمة في المجال الفلاحي من أراض خصبة وثروة مائية باطنية إلا أن الفلاحين لا يزالون يستعملون الوسائل التقليدية في السقي، في انتظار استفادتهم من مشاريع الري الحديثة. كما يطالب الفلاحون الوالي ومديرية الفلاحة برفع الحضر على رخص حفر الآبار، ويذكر بعض الفلاحين بأن السواقي المستعملة في ري الأراضي تتعرض للانهيارات باستمرار ويأملون أن تدرج منطقتهم ضمن المناطق التي ستستفيد من المشاريع الجوارية المختلفة خاصة ما يتعلق بمشاريع الري بالتقطير والرش المحوري وغيره. وتتوفر المنطقة على عدد كبير من الأشجار المثمرة كالمشمش والإجاص والتين والرمان والتي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد الذي يسعون في سبيل الحفاظ عليه. طلب على السكن الريفي يذكر سكان المنطقة ذات الطابع الفلاحي بأن المنطقة استفادت من مشاريع تخص البناءات الريفية إلا أن الحصص حسبهم لم تسد حاجتهم، حيث توجد عائلات عديدة لا تزال تسكن في بيوت طوبية هشة لاتتوفر على الشروط الصحية لذا يطالبون السلطات التدخل لبرمجة مشاريع جديدة للسكن الريفي، ومن بين المتضررين بعض ضحايا الإرهاب الذين يأملون في الاستقرار لخدمة أراضيهم. الحاجة لقاعات علاج جديدة لا يوجد بمنطقة قمرة سوى قاعة علاج واحدة لاتلبي حاجات ال 1500 ساكن، ولا تتوفر على طبيب مناوب، حيث يسيرها ممرض يقوم بالعلاجات البسيطة كتضميد الجراح وحقن المرضى، كما تنعدم سيارة الإسعاف. ويذكر السكان بأن القاعة المذكورة كثيرا ما تكون مغلقة وتنعدم بها الكهرباء، حتى أن الفرقة الطبية العسكرية كثيرا ما تساعد السكان في العلاجات المستعجلة ويوجهون لهم جزيل الشكر على الخدمات التي يقدمونها للسكان خاصة الحالات الخطيرة، ويطالبون بالمناسبة إنجاز قاعات للعلاج جديدة بالمنطقة وتوفير سيارة إسعاف وطبيب مناوب و قاعة للتوليد إن أمكن كون المنطقة تبعد عن مستشفى الدائرة بحوالي 65 كلم وربط القاعة الموجودة بالكهرباء. أولياء التلاميذ يطالبون بهياكل تعليمية جديدة يطالب التلاميذ وأولياؤهم القائمين على قطاع التربية بالولاية بإنجاز مؤسسة ابتدائية منفصلة، كما طالب الأولياء بتحسين الوجبات الغذائية المقدمة بالمطاعم المدرسية التي تفتقر حسبهم للحم والفواكه وتارة للخبز، ويذكر السكان بأن المنطقة تعاني الفقر المدقع، كما يطالبون بتزويد تلاميذة قمرة بحافلة جديدة كون الموجودة لا تكفي الأعداد الكبيرة التي تتنقل للبلدية للدراسة في ظل انعدام داخليات بهذه الأخيرة. الشبان والمنشآت الرياضية والثقافية عانى سكان المنطقة كثيرا من ويلات الإرهاب لسنوات طويلة، الذي خلف العديد من القتلى والأرامل والأيتام من بينهم الأطفال الذين حرموا من حنان الوالدين، وهؤلاء يحتاجون إلى تكفل نفسي واجتماعي كبير من طرف المختصين، كما يحتاجون إلى مؤسسات ترفيهية وتثقيفية كدور للشباب والملاعب الجوارية والمكتبات، ومناصب شغل تساعدهم على العيش، كما طالب بعضهم المساعدة لإتمام نصف الدين ( الزواج ) من أي هيئة كانت. للعلم ينشط بعض أبناء المنطقة في المنظمة الشبانية التابعة للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية التابعة للمكتب البلدي بعين الريش الذي نصب فرعا بالمنطقة يتكفل بنقل انشغالات الشبان للمنظمة التي تتكفل بدورها حسب رئيس مكتبها بن ثامر البشير بدراستها والسعي لحلها مع المسؤولين، كما ساهم المكتب البلدي للشبيبة بعين الريش في الترفيه على أكثر من 40 شابا، حيث تم نقلهم لمدينة وهران في الصائفة الماضية.