كشف محمد زعاف ممثل وزارة التجارة عن إجراءات جديدة لفائدة المصدريين الوطنيين تسمح لهم بتسويق إنتاجهم المحلي في الأسواق الأجنبية الأكثر استقطابا للمنتجات المصنعة في الجزائر على أن يدخل هذا الإجراء حيز التطبيق قريبا. وأوضح زعاف أمس خلال ندوة صحفية للإعلان عن انطلاق الطبعة 42 لمعرض الجزائر الدولي بقصر المعارض الصنوبر البحري أن هذه التدابير الجديدة المتخذة من طرف وزارة التجارة تهدف إلى تسهيل إجراءات ولوج المنتوجات الوطنية إلى الأسواق الأجنبية، حيث ستخضع هذه الأخيرة لدراسة معمقة بغرض تحديد أكثرها استقطابا للمنتجات الوطنية قبل الشروع في تطبيق الإجراءات الجديدة، شريطة أن تساهم شركات التصدير عبر مختلف مناطق الوطن بتزويد الوزارة بالمعطيات اللازمة حول نوعية الإنتاج. من جهة أخرى، أكد المسؤول أن وزارة التجارة ستشرع قريبا في استحداث ممثليات تجارية عبر السفارات الوطنية المتواجدة الخارج والتي تقارب زهاء 90 سفارة، وهذا بغرض المساهمة في دعم عملية التصدير الوطني وتسهيل إجراءات ولوج المنتوج المحلي إلى الخارج، مشيرا إلى التراجع الذي عرفه معدل الصادرات الوطنية خلال السنة الجاري بعد انخفاضها إلى 900ر1 مليون دولار، بما في ذلك تركيبة الصادرات التي ترتكز على المنتجات المنجمية والبيتروكيمياء بنحو الثلثين، في حين يشمل ثلث التركيبة المتبقية على الموارد الغذائية وشبه الصناعية. من جهته، أشار محمد بنيني مدير الوكالة الوطنية لترقية الصادرات الخارجية ''ألجاكس'' إلى أن ضعف الصادرات الوطنية راجع بالدرجة الأولى إلى انعدام المعايير الدولية في الإنتاج وغياب عمليات التصنيف التي تخضع لها المنتجات المصنعة، وهو ما يشكل أحد العراقيل الأساسية أمام ضعف معدل الصادرات، مضيفا أن هذه المشاكل تم تجاوزها من خلال طرح برنامج ''أوبتيم إكسبورت'' بالشراكة مع الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة الذي سيسمح للشركات الوطنية من تجاوز عراقيل التصدير. وأعلن بنيني عن افتتاح أول صالون وطني للتصدير على هامش فعاليات معرض الجزائر الدولي والذي سيخصص لتدارس جملة من المواضيع على غرار تأمين الصادرات الأجنبية، تداعيات الأزمة المالية على أنشطة التصدير، آليات اللجوء إلى الأسواق الأجنبية، إلى جانب متطلبات الدخول إلى الأسواق الخارجية، وستعرف هذه الطبعة مشاركة 56 شركة عارضة في مجال التصدير موزعين على 3 أجنحة. وفي سياق أخر، تحدث المدير العام للشركة الوطنية للمعارض والتصدير ''صافاكس'' عن تراجع مساحات العرض للشركات الأجنبية رغم ارتفاع حجم مشاركتها، مقابل ارتفاع المشاركة الوطنية، فيما رفض تبرير غياب بلدان أوروبية رائدة على غرار بريطانيا واسبانيا وفضل ربطها بتداعيات الأزمة المالية العالمية. واستغنى المنظمون خلال هذه السنة عن تقليد اختيار ضيف شرف الطبعة لأسباب تنظيمية حسبما أكده المدير العام ل ''صافاكس''.