تعاظم حجم زيارات الوفود الأمريكية للجزائر بما يلمح على رغبة جزائرية-أمريكية لخلق مرحلة جديدة من التعاون بعد اجتيازه للمراحل الأولى التي رفعت حجم التبادل إلى أكثر من 20 مليار دولار أمريكي، ويأتي هذا بعدما أكد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ريشارد بور الذي يقوم بزيارة للجزائر على رأس وفد من الكونغرس الأمريكي أن الولاياتالمتحدة تأمل في تطوير علاقاتها مع الجزائر أكثر فأكثر. وقال السيناتور بور عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الدولة أمس الأول ''لقد أجرينا محادثات ممتازة مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي نشاطره الاهتمام بتطوير العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر'' معربا بهذه المناسبة عن تضامنه مع الجزائر في مكافحة الإرهاب ومبرزا الرغبة في مواصلة التعامل مع الإدارة الأمريكيةالجديدة لاسيما مع فوز الرئيس بوتفليقة بعهدة جديدة واعتلاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما سدة الحكم في البيت الأبيض. ورجحت بعض المصادر أن تكون ملفات الاستثمار والطاقة والتسلح ومكافحة الإرهاب والصراع والبحث عن السلام في منطقة الشرق الأوسط والقضية الصحراوية، ابرز ما تم التطرق إليه مع المسؤول الأمريكي الذي زار الجزائر، حيث سبق وان حل السيناتور الأمريكي في العاصمة المغربية الرباط حيث استقبل من طرف اكبر المسؤولين في المملكة العلوية. هذا وكان سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر دافيد دي بيرس، قد أكد يوم الاثنين الماضي، أن الجزائر تبدي تعاونا مثاليا مع الولاياتالمتحدة، خاصة في مجال الأمن و مكافحة الإرهاب و الاتصالات، التربية، البنوك، المالية و العدالة ، لكن مستوى التعاون في المجال العسكري مازال ضعيفا. وتعد الجزائر ثاني شريك تجاري للولايات المتحدة في العالم العربي، في حين تحتل الولاياتالمتحدة المرتبة الأولى في قائمة الشركاء التجاريين للبلاد، حيث بلغت المبادلات التجارية بين البلدين فاقت 22 مليار دولار سنة2009 . وتجري الولاياتالمتحدة و الجزائر مفاوضات بين البلدين من أجل إبرام اتفاق السماء المفتوح، المعروف باسم أوبن سكاي، الذي سيفتح الطريق للخطوط الجوية الجزائرية لتنظيم رحلات مباشرة باتجاه نيويورك .