بلغ منسوب سدود ولاية معسكر حوالي 142 مليون متر مكعب من المياه بفضل المنشآت المرتبطة بهذا المجال الحيوي التي تدعمت بها المنطقة في السنوات الأخيرة حسب مصدر من مديرية الري، وقد عرفت سدود ولاية معسكر التي لم تشهد هذه الوفرة المائية منذ أزيد من 30 سنة ارتفاع هذا المنسوب بما يربو عن متر واحد مقارنة بالمنسوب المسجل السنة الماضية ,2008 وذلك على ضوء الكميات الكبيرة من الأمطار التي تساقطت خلال الموسم الأخير. واستنادا إلى نفس المصدر فإن قطاع الري بالولاية تدعم خلال السنة الجارية 2009 بمشروعين في المجال يتعلقان بتصليح الحواجز المائية زيادة على إنجاز محطة تطهير المياه المستعملة، حيث رصد لهما غلاف مالي يقدر بنحو 165 مليون دج في إطار برنامج دعم النمو الاقتصادي. وحسب المدير الولائي للري دائما فإن محطة تطهير المياه المستعملة ستشمل تغطية الحاجيات من مياه سقي الأراضي الفلاحية لكل من مناطق ''القلانزة المعاريف'' و''أهل العيد'' التابعين لدائرة ''عقاز'' الواقعة شمال غرب مقر الولاية، والمتمثلة في طاقة تصفية 700 متر مكعب يوميا، وهو المورد المائي الذي من شأنه سقي 100 هكتار من الأشجار المثمرة. وقد شرعت مصالح الري مؤخرا في إنجاز محطة جديدة لمعالجة المياه المستعملة بدوار ''أهل الونان'' التابع لبلدية ''عقاز'' ستوفر السقي لأكثر من 30 هكتارا من الأشجار المثمرة التي باشر سكان الدوار غرسها. وأشار نفس المصدر إلى أن بلديتي ''سجرارة'' و''سيدي بوسعيد'' تدعمت مؤخرا بحاجزين مائيين لتجميع مياه الأمطار تبلغ طاقة كل منهما أكثر من 300 ألف متر مكعب وذلك بغية توسيع نطاق السقي الفلاحي، خاصة وأن المنطقة تشتهر بإنتاج الأشجار المثمرة. وأضاف المتحدث أن مصالحه باشرت أيضا تهيئة وإعادة الاعتبار لثلاث محطات تطهير المياه المستعملة من أجل استغلالها في مجال السقي الفلاحي، علما أن مجموع طاقة التطهير لجميع المحطات التي تتوفر عليها ولاية معسكر تقدر بنحو 12 مليون متر مكعب سنويا، وتضمن تغطية احتياجات سقي 3 آلاف هكتار.