تسببت الأمطار والثلوج التي شهدتها ولاية سيدي بلعباس وعلى غرار ولايات الغرب الجزائري، في رفع منسوب مياه السدود، حيث تدعم سد صارنو الذي يبعد بحوالي 20 كلم عن مقر الولاية بما يفوق 10 ملايين متر مكعب، وهي النسبة التي لم تسجل منذ سنوات طويلة، إذ عرف هذا الأخير العديد من فترات الجفاف أثرت سلبا على توزيع هذه المادة الحيوية على المستهلكين. وبالموازاة مع هذا شهدت السدود الممولة لولاية سيدي بعلباس كسد سيدي العبدلي بتلمسان ارتفاعا في منسوب مياهه التي وصلت إلى 25 متر مكعب، النسبة التي لم يعرفها السد منذ أزيد من 10 سنوات. الأمر الذي تفاءلت له المصالح المختصة بمديرية الري لولاية سيدي بلعباس، والتي أكد أحد مسؤوليها أن الصائفة المقبلة ستشهد استقرارا تاما في عملية توزيع الماء الشروب لكافة المستهلكين الذين يعتمدون في استهلاكهم على مياه السدود المحلية والمجاورة، والتي ستسهم وبشكل كبير في الزيادة أيضا في المنتوجات الفلاحية من خضر وفواكه والتي يُعتمد في سقيها على مياه السدود.