أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة المتابعين بجناية تكوين جمعية أشرار وزراعة نبات القنب بطريقة غير شرعية وفتح محل لممارسة القمار بأحكام تراوحت بين المؤبد و15سنة سجنا نافذا، حيث تبين من خلال التحقيقات أن العصابة كانت تنشط بالعاصمة، حيث تروج للمخدرات بمشاركة شقيقين من ولاية بجاية كانا يملكان مزرعة مساحتها 10 آلاف هكتار زرع بها 12 ألف نبتة من القنب الهندي. وقائع قضية الحال تعود إلى 28 جويلية 2007 بعد ورود معلومات لمصالح الأمن مفادها تواجد شخص بشاطئ لاسيكا بعين البنيان بالعاصمة يقوم بترويج المخدرات، وبتنقلها للمكان المذكور ألقت القبض على المتهم (س.حسين) وشريكه (آ.حسين) حيث عثرت عند تفتيشها لهما على كمية من المخدرات مقدرة ب450 غرام من نوع القنب الهندي على شكل صفائح وهما من أرشدا مصالح الأمن إلى المتهم (آ.سفيان) الذي تم ضبطه وبحوزته كمية من المخدرات، وعلى إثرها تم فتح تحقيق في القضية، وقد كشف المتهم الأول لدى استجوابه في محاضر الضبطية القضائية عن وجود شبكة تعمل في مجال الزراعة والمتاجرة بالمخدرات، وذكر عند استجوابه لدى قاضي التحقيق بشأن زراعة مخدر القنب الهندي بالجزائر محددا المكان بإحدى قرى ولاية بجاية، وقد تأكدت مصالح الأمن من صحة تلك المعلومات بعد تنقلها للقرية المذكورة، حيث تبين أن المخدرات كانت تزرع في مزرعة ملك للأخوين (م.موس) و(م.سليمان) مساحتها 10 آلاف هكتار، زرع بها 12 ألف نبتة من نوع القنب الهندي، وقد أخضعت النباتات المزروعة للتحليل بالمخبر، فثبت أنها مخدرات وهذا بعد محاولة المتهمين الإنكار والادعاء أنها نباتات يستخدمها سكان المنطقة للعلاج، ليعترفا بعد ذلك بالتهم الموجهة إليهما وبتورطهما مع عصابة تنشط بالعاصمة، كانت تقتني منهما مواد مخدرة وعليه تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على جميع أفراد العصابة الذين تم التحقيق معهم، حيث تراوحت تصريحاتهم بين الاعتراف والإنكار، وفيما يخص تهمة إنشاء محل للقمار فهي متعلقة بتحويل مقهى مهجور بمنطقة عين البنيان ملك للمتهم (ه.فاتح) إلى محل يمارس فيه بعض الشباب لعبة القمار ويتعاطون المخدرات، وقد تم ضبط بعض المتهمين متلبسين هناك بتعاطيهم للسموم. المتهمون ولدى مثولهم أمام المحكمة أنكروا التهم الموجه لهم وتراجعوا عن التصريحات التي كانوا قد أدلوا بها طيلة مراحل التحقيق، في حين ذكر ممثل الحق العام في مرافعته أن التهم ثابتة في حق المتهمين واستند على اعترافاتهم التي أدلوا بها عند الضبطية وقاضي التحقيق، ووصف الوقائع بالخطيرة جدا خاصة عندما أصبحت هذه السموم تزرع في بلادنا ويروج لها من قبل عصابة تريد تدمير شبابها، والتمس في حقهم في نهاية مرافعته عقوبات تراوحت بين عام حبسا نافذا والمؤبد، وبعد المداولات قضت المحكمة بعقوبة المؤبد لرئيس العصابة وب15سنة لستة متهمين آخرين، في حين قضت بمعاقبة صاحب محل القمار بعام حبسا نافذا وبرأت ساحة ثلاث متهمين آخرين.