النياية العامة تلتمس المؤبد لأصحاب مزارع القنب الهندي تحركت القضية عند اكتشاف مزرعة للقنب الهندي بدشرة أبارسن ببلدية اغبالو ببجاية جويلية 2007، كانت بها 12 ألف نبتة مزروعة من مخدر القنب الهندي التي كانت ستروج بالعاصمة، خلال أيام قليلة قبل القبض على المتهمين، وأكد التحقيق أن المزرعة ملكا للمتهمين "م.موسى" و" م.سليمان". اللذان يعتبران شقيقين، كما التمس ممثل الحق العام عقوبة عام حبسا نافذا للمتهم "ب.ج" المتابع بجنحة إنشاء محل للقمار، وتعود الوقائع الى جويلية 2007 ، حين ورود معلومات لمصالح الأمن مفادها تواجد شخص بشاطئ "لاسيكا" بعين البنيان بالعاصمة يقوم بترويج المخدرات، وبتنقلها للمكان المذكور ألقت القبض على المتهم (س. ي) حيث عثرت عند تفتيشه على كمية من المخدرات مقدرة ب450 غرام من نوع القنب الهندي، وعلى إثرها تم فتح تحقيق في القضية. المتهم كشف لدى استجوابه أمام الضبطية القضائية عن وجود شبكة تعمل في مجال زراعة والمتاجرة في المخدرات تنشط عى مستوى كل من بجاية والعاصمة، حيث تعتبر الولاية الأولى مكان الزراعة والتمويل، فيما تروج المخدرات ببلديات غرب العاصمة، أين تم ترويج عدد هائل من القنب الهندي خلال فترة وجيزة، وتم حجز بعض الكيلوغرامات لدى أفراد العصابة من بينها 5 كلغ كانت بحوزة المتهم الثالث " ج. سفيان" الذي كان يعمل لحساب المتهم الرئيسي أيضا" ا. حسن" المكنى (شخنافو) هذا الاخير الذي أوقف رفقة المتهم الأول ، وأكد أنه روج أزيد من 3 كيلوغرامات، فيما تم حجز أزيد من 2 كلغ من القنب الهندي، وذلك كله مقابل عمولة 3 ملايين سنتيم عن كل كليوغرام يتم بيعه، وعليه تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على الجميع وتمت مباشرة تحقيقات أمنية وتحريات ضدهم. وفي جلسة محاكمتهم أمس، تراوحت تصريحاتهم بين الاعتراف والإنكار، في الوقت الذي كان المتهم (س.ي) قد أدلى خلال التحقيق معه بمعلومات جد مهمة بشأن زراعة مخدر القنب الهندي بالجزائر محددا المكان بإحدى قرى ولاية بجاية المتمثلة في دشرة "ارباسن" ببلدية اغبالو، كما قدم أسماء تم من خلالها تحديد هوية المتهمين الشقيقين، اللذين يملكان مزرعة للقنب الهندي، وجدت بها 12 ألف نبتة، اعتبرها ممثل الحق العام كافية لإغراق نصف الجزائر بهذه المادة المخدرة والمحضورة قانونا، المتهم " ي.س" أكد خلال استجوابه أمام قاضي التحقيق، أنه يتاجر في القنب الهندي، وأن هذه المادة رخيصة الثمن بالنظر إلى أنواع المخدرات الأخرى، حيث تباع وهي مادة خام " نبتة" 12 ألف دج، فيما يباع الكيلوغرام الواحد 8 ملايين سنتيم بعد تقسيمها وتحضيرها للبيع، كما أضاف أن المتهم الثالث المسمى " ج.سفيان" يتولي بيعها بمنطقة عين البنيان وبوزريعة بأمر من " ا.حسين" حيث عثرت مصالح الأمن على كمية من المخدرات كانت مخباة بأحكام في مقهى الجميلة بعين البنيان، وهو محل مهجور كان صاحبه ينوي تحويلة الى محل للقمار خلال رمضان 2007 ، وقد أنكر جميع المتهمين أمام المحكمة الجرم المنسوب إليهم وحاولوا التهرب من المسؤولية الجزائية، الا أن ممثل الحق العام اعتبر الوقائع خطيرة جدا والأمر يتعلق بترويج السموم وسط الشباب.