تطرقت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، إلى مدى التنسيق وتبادل الأدوار بإحكام بين 12 متهما في زراعة المخدرات من نوع القنب الهندي بإحدى المزارع الكائنة بولاية بجاية وترويج هذه المادة المخدرة فيما بعد بالجزائر العاصمة انطلاقا من أحد محلات القمار• نظرت، أمس، جنايات العاصمة في قضية 11 متهما متابعين بجناية تكوين جمعية أشرار، زراعة نبات القنب بطريقة غير شرعية، الحيازة والمتاجرة في المخدرات، فتح محل لممارسة القمار التي سبق وأن تطرقت ''الفجر'' لتفاصيلها بالكامل أثناء مراحل التحقيق فيها، والتي تفيد بأن مصالح الأمن ألقت القبض على ''أ• حسين'' و''س• حسين'' في 28 جويلية 2007 وبحوزتهما 460 غ من المخدرات على شكل 5 صفائح بشاطئ ''لاسيكا'' بعين البنيان بالعاصمة، و''ج• سفيان'' الذي تم ضبط بحوزته 1غ من نفس المادة المخدرة و1400 دج و20 أورو، وهذا بناء على معلومات وردت لمصالح الشرطة القضائية، فرقة مكافحة المخدرات تفيد بأن هناك أشخاصا يروجون المخدرات على مستوى أحياء الأبيار، بوزريعة، بني مسوس بالعاصمة• وتراجع المتهمون في قضية الحال أثناء جلسة محاكمتهم، أمس، عن الأقوال التي صرحوا بها أثناء كامل مراحل التحقيق معهم والتي تفيد بأنهم كانوا يتعاملون فيما بينهم، حيث صرح ''ج• سفيان'' الذي تم العثور بمنزله على 80 غ، بأن هذه الكمية من المخدرات المضبوطة بحوزته سلمها له ''س• حسين''، إضافة إلى 360,2 كلغ التي سلمها بدوره ل ''ح• محمد'' لإخفائها في محل ''ب• جمال'' المستغل للقمار• كما كشفت التحريات عن وجود حقول بولاية بجاية عبارة عن مزرعة كائنة بدشرة ملك لكل من الأخوين ''م• سليمان'' و''م• موسى''، كانت تستغل لزراعة مادة القنب الهندي، يتم تجميعها وجلبها كمادة خام حسب إفادة ''س• حسين''، لترويجها وبيعها بالجزائر العاصمة، وهذا كوسيط بين ''أ• حسين'' صاحب هذه المادة المخدرة والزبائن مقابل تلقيه مبالغ مالية بحسب الكمية التي يتمكن من بيعها• وكان المتهمون حسب ملف القضية يستغلون مقهى ''ب• جمال'' كمحل لممارسة القمار، إذ تم العثور به على أوراق اليناصيب• وكان لترويج مادة المخدرات، وهو ما نفاه ''ب• جمال'' مؤكدا في السياق ذاته بأنه لا يعرف سوى ''ح• محمد'' المتهم الآخر في القضية باعتباره يعمل كحارس لمحله، وهي الوقائع التي التمس بموجبها النائب العام تسليط عقوبات متفاوتة ضد المتهمين تراوحت بين عام حبسا نافذا والمؤبد•