على هامش المعرض الذي نظمته السفارة الصينية المعتمدة في الجزائر بولاية سطيف في إطار توطيد العلاقات الجزائرية الصينية و الذي تضمن صور فوتوغرافية تبرز أهم المحطات التاريخية للعلاقات التي تربط البلدين. التقت " صوت الأحرار" المستشار الثقافي الصيني بالجزائر تسويش زي "أبو كمال" الذي أبرز لنا مدى تطور ونجاح العلاقات بين الجزائر والصين في جميع الميادين لاسيما منها الثقافية. ** كيف تقيمون العلاقات الثنائية الجزائرية الصينية؟ *** تعتبر الصين الشعبية أول دولة أجنبية تعترف بالدولة الجزائرية، أما الآن و بعد خمسون سنة من العلاقات الدبلوماسية كان فيه تعاون كبير في المجال السياسي،الاقتصادي والتكنولوجي لمصلحة البلدين بهدف تحسين مستوى معيشة الشعبين، وأضن أن البلدين توصلا اليوم إلي التماس نتائج جد مشرفة لهذه العلاقات خاصة فيما يخص ذلك التبادل الوثيق بين البلدين في مجال التكنولوجيا الحديثة، لأن التقنية التكنولوجية المتطورة تعزز وتطور التنمية الاقتصادية الوطنية في كلا البلدين. ** ما حظ الجانب الثقافي من هذه العلاقة التي مر عليها 50سنة هذا العام؟ *** يندرج هذا المعرض في إطار تعزيز التبادلات الثنائية بين الجزائر والصين وتطبيقا لتوجيهات سعادة السفير الصيني لدى زيارته لمدينة سطيف منتصف الشهر الجاري،فهذا أول معرض ننظمه بولاية سطيف ويكتسي طابع مميز، خاصة وأننا أقمنا عدة نشاطات وتبادلات ثقافية ناجحة مع الجزائر، حيث سبق وأن كانت معالي الوزيرة خليدة تومي على رأس وفد جزائري هام رفقة عدة فرق ثقافية وفنية جزائرية التي شاركت في فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري بالصين والذي لقي إقبالا جماهيريا كبيرا، في المقابل كانت مشاركة الصين في فعاليات اليوبل الذهبية للعلاقات الثنائية بين البلدين التي أقيمة بالجزائر، ونحن نحضر لإقامة أسبوع ثقافي صيني بولاية سطيف. سنبذل قصارى جهدنا من أجل تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين. ** مامدى استفادت الجزائر من الخبرة الصينية؟ *** استفادت الجزائر من الخبرة الصينية في عدة مشاريع تنموية واقتصادية أهمها في مجال البناء والتعمير والطرقات، حيث هناك تعاون جزائري صيني في إنجاز العديد من المشاريع على مستوى الجامعات والسكنات، ولعل أكبر نجاح لهذا التعاون تجسد في الطريق السيار شرق غرب، وغيرها من المشاريع الاقتصادية الهامة التي هي قيد الدراسة. ** ماهي الرسالة التي تريدون تقديما من خلال تنظيمكم لهذا المعرض؟ *** أعتقد أنه بفضل هذه العلاقات الجزائرية الصينية التي تتميز بالثقة والتعاون، استطاعت أن تكون هوية مشتركة تربط بين الشعبين، فللتعبير عن مدى نجاح وتطور العلاقات الثنائية بين البلدين، أقمنا معرضا للصور الفوتوغرافية بتعليمة من سعادة السفير الصيني بالجزائر والسيد والي ولاية سطيف، حيث تحمل هذه الصور أهم المحطات التاريخية التي تجسد العلاقات الثنائية بين البلدين بعد مرور 50 سنة، والتي صادفت ذكراها يوم 20 ديسمبر الماضي، والمعرض يتضمن أربعة أقسام، فالقسم الأول يجسد العلاقات السياسية والتي تبرز أهم اللقاءات الثنائية بين قادة البلدين انطلاقا من ماوتسي تونغ وهواري بومدين اللذان يعتبران حجر أساس هذه الصداقة والتعاون.