كرمت المغرب مؤخرا كلا من الفنانين الجزائريين سيد احمد اقومي والمسرحي عبد الواحد عوزري في اطار الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني للمسرح بمدينة فاس المغربية . وقال اقومي بالمناسبة إن الفنان بمثابة الجسر الذي الذي يخترق الحدود، في اشارة منه الى دور واهمية الفن في اصلاح وتوسيع ما يفسده ويضيقه رجال السياسة. واسترجع اقومي ذكرياته مع الفن المسرحي المغربي حيث كان من ضمن الشخصيات الرئيسية التي قدمت أعمال مسرحية مغربية الى جانب فنانين مغاربة في مقدمتهم المسرحي الطيب الصديقي، مستعرضا بذلك ذكرياته مع الصديقي. وفي السياق نفسه عبر اقومي عن اسفه الشديد لاختفاءالمسرح البلدي بالدار البيضاء والمدن المغربية. من جهته اعتبر الفنان عبد الواحد عوزري -الذي أشاد بهذا الاحتفاء- أن تكريمه تكريم للإبداع الجزائري والعربي، وهو تكريم لمغرب عربي. التظاهرة كانت فرصة ايضا للتذكير بمشاكل وعراقيل المسرح المغاربي من خلال تلك الملتقيات التي نظمت على الهامش حيث توقف الفنانون المشاركون عند المكانة المتميزةللمسرح المغربي وعطائه المستمر رغم المشاكل المصاحبة لتجربته. للاشارة تميز حفل افتتاح المهرجان الذي يتواصل الى غاية ال18 من الشهر الجاري، بتقديم عروض جزائرية ممثلة في فرقة مسرح سيدي بلعباس . وضمت لجنة التحكيم إلى جانب الفنانين المغاربة الجزائري محمد بن قطاف وفنانين عربا من تونس ومصر والعراق. ويشارك بالمهرجان 27 فرقة، يضم برنامج التظاهرة ندوة فكرية عن ''المسرح المغربي اليوم مقترحات لنفس جديد''، ومناقشات للعروض المسرحية وتوقيع كتب. وخصص المهرجان جوائز مثل جائزة الأمل وجائزة التشخيص للإناث والذكور وجائزة السينوغرافيا، وجائزتي التأليف والإخراج والجائزة الكبرى للمهرجان، في حين ستفرد المسرحية الأمازيغية بجائزة خاصة.