أبرمت الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' عقودا مع الشركتين المصرية ''بيتروجات'' والإيطالية ''سايبام'' لإنجاز أنبوب الغاز ''جي. كا. ''3 الذي سيربط بين منطقتي حاسي الرمل والقالة بمبلغ يزيد عن 100 مليار دينار أي ما يقارب 5ر1 مليار دولار لتغطية تكاليف الإنجاز واقتناء الأنابيب الضرورة لإنجاز المشروع. وأشارت شركة ''سوناطراك'' إلى أن أنبوب الغاز الذي يعادل طوله الإجمالي 784 كلم ويعبر 11 ولاية عبر الوطن سيخصص لنقل 9 ملايير متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي لفائدة محطة توليد الكهرباء لمنطقتي ''كودية دراوش'' بالطارف و''فكيرينة'' بأم البواقي، كما سيؤمن مجمع الغاز الطبيعي المميع بولاية سكيكدة، إلى جانب أنبوب الغاز ''غالسي'' الذي سيربط الجزائر بإيطاليا. وكانت الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' قد قسمت هذا المشروع إلى 3 حصص، حيث كلفت الشركة المصرية ''بيتروجات'' بإنجاز مقطعين في غضون 24 شهرا، وهما المتعلقان أساسا بخط حاسي رمل- شايبة على مسافة 270 كلم، وشايبة- مشطاطين على مسافة 163 كلم، في حين أوكلت الشركة الإيطالية ''سايبام'' مهمة إنجاز خط مشطاطين- تاملوكة وسكيكدة- الطارف في غضون 26 شهرا. وأوضح شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم عقب التوقيع على مراسيم العقود بالعاصمة أن مجمع سوناطراك يشرف حاليا على تسيير شبكة لأنابيب الغاز وأنابيب النفط يفوق طولها 16 ألف كلم، إلى جانب منشآت للتخزين تقارب 4 ملايين متر مكعب، فضلا عن 79 محطة ضخ وضغط. وأكد خليل أن غلافا ماليا تفوق قيمته 127 مليار دينار قد خصص لسنة ,2008 وجه نحو 80 بالمائة منه لتطوير وإعادة تأهيل شبكة النقل، مضيفا أن شركة سوناطراك ستشغل عن قريب أنبوب الغاز ''ميدغاز'' الذي سيمون أوروبا ابتداء من العام المقبل. من جهته، أوضح محمد مزيان الرئيس المدير العام لمجمع ''سوناطراك'' أن أنبوب الغاز ''جي. كا. ''3 سيعزز قدرة أنظمة النقل الموجودة ضمن أنبوب ''جي. كا. ''1 و''جي. كا. ''2 بقدرة 15 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيولد عدة نشاطات وسيكون له أثرا معتبرا فيما يخص استحداث مناصب الشغل، خاصة خلال فترة البناء التي ستنطلق في غضون شهرين.