منح مجمع ''غالسي'' المكلف بانجاز أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وايطاليا عبر جزيرة سردينيا صفقة تعادل قيمتها 10 ملايين أورو لكل من المجمعين الايطاليين ''سايبام'' و''تيشنيب'' للأشغال الطاقوية بغرض انجاز الدراسات الأساسية والهندسية لانجاز مقطع جديد من الأنبوب العابر للقارات بضاحية جزيرتي سردينيا وتوسكانا الايطاليتين. وذكر تقرير إخباري نشرته مصادر إعلامية إيطالية مؤخرا أن الدراسات التي أوكلت للمجمعين الايطاليين اللذين دخلا في تكتل اقتصادي مؤخرا عقب الفوز بالصفقة تتعلق بشطر جديد من خطوط الأنابيب التي يقدر طولها بنحو 900 كيلومتر، منها 600 كيلومتر خارج الجزيرتين المذكورتين. وينتظر أن ينهي المجمعان الفائزان بالصفقة مجمل الدراسات الأساسية والهندسية المتعلقة بذات المشروع في غضون 12 شهرا، على أن يتم استكمال ما مجموعه نحو 280 كيلومتر في وقت لاحق، منها 278 كلم متعلقة بجزيرة سردينيا لوحدها، وما يقارب 3 كيلومترات فقط لجزيرة توسكانا. وكانت المناقصة الدولية المتعلقة بانجاز الشطر الجديد من أنبوب الغاز ''غالسي'' قد استقطبت نحو 12 شركة وطنية أجنبية من جنسيات مختلفة، باشرت عملية إيداع طلبات المشاركة فيها عقب الإعلان عن الصفقة. يذكر أن وزارة الطاقة والمناجم قد أسندت عملية إنجاز مشروع أنبوب الغاز ''غالسي'' إلى مجمعات وطنية ودولية للإشراف على المتابعة والتنفيذ يحمل نفس التسمية، حيث تحوز فيه الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' على حصة 6ر41 بالمائة من إجمالي الأسهم، متبوعة بالشركة الإيطالية ''أديسون'' ب 8ر20 بالمائة، كما حازت بعض شركات الطاقة في إيطاليا على حصص في رأسمال المجمع على غرار ''إينيل'' 6ر15 بالمائة، ''هيرا'' ب 4ر10 بالمائة، وشركة ''سافريس'' ب 6ر11 بالمائة. وسيؤمن هذا الأنبوب الذي سيبلغ طوله 1470 كلم انطلاقا من حقل الغاز حاسي رمل جنوب الصحراء الوطنية عبر جزيرة سردينيا وصولا إلى منطقة توسكانا وسط إيطاليا نقل نحو 8 ملايير متر مكعب من الغاز سنويا بداية من العام الجاري.