وقعت شركة سوناطراك مع مؤسستي سايبام الإيطالية، وبتروجيت المصرية أمس على عقود إنجاز أنبوب الغاز الثالث (GK3) الذي يربط حاسي الرمل بسكيكدة ثم الطارف، على مسافة 784 كلم، بتكلفة إجمالية تقارب مليار دولار، وتدوم مدة إنجازه 26 شهرا، حيث يدخل حيز النشاط، أوائل عام 2012. وينقسم المشروع إلى ثلاثة أجزاء، حيث يربط الشطر الأول بين حاسي الرمل بالأغواط ومنطقة شعيبة ببسكرة على مسافة 270 كلم وهو الجزء الذي تتكفل بإنجازه الشركة المصرية للأشغال البترولية الكبرى (بتروجيت)، إضافة إلى الشطر الثاني الذي يربط شعيبة بمشطاتين في باتنة على مسافة 163 كلم، في حين تعود مهمة إنجاز الشطر الثالث الرابط بين تاملوكة في قالمة بسكيكدة وتاملوكة بالقالة على مسافة 351 كلم للشركة الإيطالية سايبام. وقد جرت مراسيم التوقيع بمقر المديرية العامة لسوناطراك بحضور وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، الذي أكد في كلمة له في أعقاب التوقيع على العقود من طرف المدراء العامين لهذه الشركات البترولية أو ممثليها، على ضرورة احترام آجال الإنجاز ومعايير النوعية، معتبرا مشروع انبوب الغاز الثالث من أكبر المشاريع التي تراهن عليها سوناطراك في تنمية قطاع المحروقات ببلادنا. وأبرز السيد خليل أن ضخامة واستيراتيجية هذا المشروع لنقل الغاز، تنبع من أنه يرفع قدرة نقل الغاز الطبيعي الى 9 ملايير متر مكعب سنويا، ويمر عبر 12 ولاية، علاوة على أنه يمون محطة انتاج الكهرباء كودية ادرواش بولاية الطارف وكذا المحطة الكهربائية افكرينة بولاية أم البواقي كما يضمن مشروع أنبوب الغاز الثالث، حسب الوزير دائما، ربط عملية امداد انبوب الغاز ?السي الذي يربط الجزائر بإيطاليا مرورا بسردينيا انطلاقا من نهائي القالة إضافة الى التوزيع العمومي للغاز على سكان المناطق التي يمر عليها انبوب الغاز. وأعلن السيد خليل عن تخصيص 275 مليار دج لمد قنوات نقل الغاز 80 بالمائة منها، موجهة لتجديد هذه القنوات. وفي سياق متصل، كشف وزير الطاقة والمناجم على هامش مراسيم التوقيع على عقود انجاز انبوب الغاز الثالث، أن أنبوب الغاز "ميدغاز" سيكون جاهزا أوائل سنة 2010 مؤكدا أن أشغال الشطر الممتد داخل التراب الجزائري على مسافة 230 كلم (حاسي مسعود" بني صاف" قد انتهت ويبقى فقط الإنتهاء من أشغال الشطر الممتد داخل التراب الإسباني عبر ألميريا).