تمكنت فرقة الدرك الوطني المستخدمة للكلاب المدربة من الكشف عن أكثر من 271 كلغ من الكيف المعالج وأسلحة وذخيرة متنوعة خلال عدة عمليات تفتيشية خلال سنة 2008 بالمناطق الحدودية لولاية تلمسان. وأشار رئيس الفرقة خلال تظاهرة أبواب مفتوحة إلى أن هذا العمل يتم في شكل أفواج موزعة عبر عدة نقاط من الولاية. فهناك فوج مكلف بالبحث والتمشيط وآخر متخصص في الكشف عن المخدرات عند الحواجز أو خلال تفتيش المحلات والبيوت المشبوهة وفوج آخر متخصص في البحث عن الأسلحة والذخيرة والمتفجرات. وحسب ذات المسؤول فإن هذه الفرقة التي بدأت تنشط في الثمانينات بفوج واحد على مستوى الشريط الحدودي توسعت في السنوات القليلة الأخيرة ليرتفع عددها إلى عشرة ويشمل كل نواحي الولاية منها مصلحة حرس الحدود بمغنية والعريشة وباب العسة ويتنوع اختصاصها في محاربة الجريمة والتهريب بأشكاله المختلفة. أما مهامها فتتمثل في القيام بدوريات مع الفرق الإقليمية لتمشيط الأماكن المطلوبة ودعم حواجز مراقبة المركبات بالطرقات وتفتيش المنازل والمحلات المشبوهة ومراكز إعادة التربية وكذا مرافقة المساجين في تنقلاتهم والمداهمة الليلة، بالإضافة إلى المساهمة في حفظ النظام العام بالملاعب والتجمعات المختلفة. ومن انجازاتها الأخيرة الكشف عن 376 غ من الكيف المعالج داخل محل حلاقة النساء بحي سيدي سعيد والعثور على جثة داخل بئر بناحية عين يوسف وعلى صواعق للمتفجرات بطريق الوريط من طرف فوج السينو- تقني لناحية شتوان كما أضاف ذات المسؤول. وللإشارة فإن عددا من هذه الكلاب المدربة عرض بجناح خاص خلال التظاهرة الإعلامية المذكورة، حيث استفسر الزوار عن طريقة تدريبها وأكلها ودورها وتابع باهتمام استعراضات أدتها مع مدربيها.