جدار الرفض يزداد ارتفاعا بين تركيا والاتحاد الأوروبي أعربت تركيا عن استنكارها الخطاب المناهض لها الذي تعتمده بعض أحزاب الدول الأوروبية التي تخوض حملة الانتخابات الأوروبية واتهمت تلك الأحزاب بخلق ''أجواء تؤجج كره الأجانب". و بدون الإشارة إلى أي حزب مباشرة أعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان أنها تتابع ''بدهشة التصريحات السلبية حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي'' خلال هذه الحملة الانتخابية، ودان البيان ''العبارات التي لا جوهر لها'' وتقترح على أنقرة مثلا إنشاء ''مجال اقتصادي وامني مشترك'' او ''شراكة مميزة'' والتي، كما قال البيان، لا يمكنها في أي حال من الأحوال أن تعوض الانضمام الكامل إلى الاتحاد الأوروبي. وقد أعرب الأمين العام للحزب الحاكم في فرنسا كزافييه برتران في 28 ماي خلال اجتماع انتخابي عن رفضه انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بقوله ''نقولها لا اليوم ولا غدا ولا بعد غد''. ويعارض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مفضلا، شانه شان المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، صيغة ''الشراكة المميزة'' بين الاتحاد وتركيا، وأوضحت الوزارة أن ''تركيا ترفض تلك الخطب التي لا يمكن اعتبارها ذات نية حسنة'' وأضافت أن ''استخدام تلك العبارات مجددا خلال الحملة الانتخابية قد يدفع الناخبين الأوروبيين إلى الخطأ ولا سيما وخلق أجواء تؤجج كره الأجانب". وقد بدأت تركيا التي رفضت سابقا أي صيغة أخرى ما عدا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بشكل كامل، في أكتوبر، مفاوضات بهدف انضمامها إلى الاتحاد، ومنذ ذلك التاريخ فتحت أنقرة في المجموع عشر ''فقرات'' من ال35 الضرورية للانضمام إلى الاتحاد. وتعقدت المفاوضات بسبب رفض أنقرة الاعتراف بجمهورية قبرص وبطء الإصلاحات الديمقراطية في تركيا المسلمة واعتراض عدة دول أوروبية مثل ألمانياوفرنسا فكرة انضمامها الى الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أن بلاده لطالما أيدت انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ولكن المشكلة هي أن فرنساوألمانيا لن تمنحا موافقتهما أبداً، مجدداً التأكيد انه يريد أن تكون أغلبية سكان إيطاليا من الإيطاليين.وقال برلسكوني ''أيّدنا هذا دائماً، لكننا نعلم أن فرنساوألمانيا لن تمنحا موافقتهما أبداً'' . وأضاف ''إننا نحاول التوصل إلى حل وسط لكي تكون تركيا عضواً في الاتحاد الأوروبي، مع حدود واضحة لانتقال مواطنيها#