أكد ميلود شرفي الناطق الرسمي بإسم التجمع الوطني الديمقراطي، أن هذا الأخير لن ينظم الجامعة الصيفية لهذه السنة وأنه تقرر رسميا في الدورة الأخيرة للمجلس الوطني تعويضها بلقاءات ولائية وجهوية حول الشباب وسياسة التشغيل، التي سيشرف عليها قياديون من الحزب. وأوضح شرفي أن التجربة أثبتت أن هذه اللقاءات تثير المشاكل أكثر مما تحلها، مؤكدا على أن هذا النوع من النشاطات الميدانية والمتعلق بالندوات الخاصة بالتشغيل أكثر تعبيرا عن التزامنا بالتكفل بانشغالات المجتمع، من خلال المساهمة في تنفيذ البرنامج الرئاسي الذي قال أنهم يدعمونه عن قناعة، و ليس رغبة منا لأي تمركز على الساحة السياسية -على حد تعبيره-. وقال شرفي في افتتاح اللقاء الجهوي لإطارات الحزب أول أمس بتيزي وز أن تشغيل الشباب الذي ذكر بشأنه أن الحكومة سترفع رهان استحداث 3 ملايين منصب شغل، في إطار البرنامج الخماسي 2009-2014 من ضمنها 200 ألف في إطار المؤسسات المصغرة، بالموازاة مع تنصيب صندوق وطني للاستثمار يتم تخصيصه برأس مال قيمته 150 مليار دينار". وعن تطبيق هذا البرنامج الطموح لاحظ المتحدث أن ''تحقيقه يتطلب منا تجندا اكبر مع تشمير السواعد و عدم الاتكال على الغير. وبخصوص موضوع ترقية المرأة اعتبر السيد شرفي ''أن الإجراءات الأخيرة المتضمنة في الدستور كرست المساواة في الحقوق'' مؤكدا في ذات الآن أن'' مكانة المرأة مضمونة ضمن حزب التجمع الوطني الديمقراطي خلال الاستحقاقات القادمة. كما عبر أيضا عن قناعته أن ''المكانة التي تحتلها المرأة الجزائرية في مؤسسات الدولة ما هي إلا امتداد منصف للدور الذي لعبته خلال حرب التحرير الوطني كما يشكل نتيجة طبيعية للجهود المكرسة منذ الاستقلال لتعليم وترقية المرأة في بلادنا". وجدد شرفي تأكيده على دعم الأرندي المطلق لبرنامج رئيس الجمهورية قائلا ''إننا نساند كلية هذا البرنامج الرامي إلى مصالحة الجزائري مع نفسه والجزائريين فيما بينهم''، مؤكدا في نفس الوقت أن الجزائر بعد أن انتصارها على الإرهاب وقطعت أشواطا عملاقة في تحقيق المصالحة الوطنية لا زالت تنتظرها العديد من التحديات من أجل سلطان القانون فوق كل الاعتبارات، وكذا إعادة الأمل والثقة للشباب الذي يعتبر الضحية الأولى لأزمة متعددة الجوانب.