قرر حزب التجمع الوطني الديمقراطي العدول عن تنظيم الجامعة الصيفية هذه السنة وتعويضها بسلسلة من المحاضرات، التي سيشرف إطارات من الحزب على تنظيمها من خلال التنقل إلى الولايات للالتقاء بالمناضلين والاحتكاك مع القاعدة• ويأتي هذا القرار، الذي صادق عليه المجلس الوطني للأرندي المنعقد نهاية الأسبوع الفارط، للتأكيد على عدم رغبة الحزب في العودة إلى تنظيم مثل هذه اللقاءات، رغم أن هناك العديد من الولايات التي تقترح احتضان مثل هذه المناسبات، وتقدم طلبات إلى الأمين العام للحزب الذي يقوم بدوره بإحالتها على المكتب الوطني لدراستها واختيار الولاية الأكثر استعدادا ماديا لاحتضان الحدث، إلا أنه في السنوات الأخيرة قرر الأمين العام أحمد أويحيى تعليق تنظيم الجامعات الصيفية وتعويضها بمحاضرات جهوية يشرف عليها إطارات الحزب، حيث تعتبر الجامعة الصيفية التي نظمها الحزب بقسنطينة آخر جامعة صيفية نظمها• ويقول قياديون في الأرندي إن ''الأمين العام للحزب يسعى من خلال هذا الإجراء إلى إشراك أكبر عدد ممكن من فئة الشباب في اللقاءات التكوينية، في حين كان يقتصر حضور هذه الفئة في الجامعة الصيفية على عدد محدود بسبب رغبة كل الإطارات والقياديين المشاركة في هذا الموعد، وتكون غالبا نفس الوجوه في كل مرة''• غير أنه ''بتنظيم ندوات جهوية للشباب يمكن لهذه الفئة أن تشارك بأعداد كبيرة ومن جميع الولايات في الأيام التكوينية، يضيف نفس القياديين، كون المستقبل بالنسبة للمسؤول الأول عن الحزب يكمن في تكوين هؤلاء وإعطائهم فرصة للتعبير عن آرائهم واكتشاف إمكانياتهم وقدراتهم''• وكان الناطق للحزب ميلود شرفي أعلن أول أمس عن قرار الأرندي هذه السنة ''عدم تنظيم الجامعة الصيفية التي واضب على تنظيمها لفائدة إطارات ومناضلي ومنتخبي حزبه''• وقال شرفي إن ''التجربة علمتنا أن مثل هذه اللقاءات تثير المشاكل أكثر مما تحلها''، مؤكدا أن القرار تم اتخاذه خلال دورة المجلس الوطني المنعقدة بداية هذا الشهر''، وذلك بتعويض الجامعة الصيفية التقليدية بسلسلة من المحاضرات الجهوية ينشطها إطارات الحزب لفائدة الشباب حول موضوع ''الجواب على تحدي الشغل في البلاد''•