اختتمت نهاية الأسبوع فعاليات اليوم التحسيسي حول الوقاية من عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب والشرايين المنظمة من طرف الجمعية الجزائرية لأمراض القلب وبالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وتم هذا بالساحات العمومية بولاية الجزائر، ساحة أول ماي وساحة البريد المركزي. وأشرف على هذه الحملة عدة ممثلين من مخابر الأدوية الذين قاموا بتمويل هذه المبادرة بالإضافة إلى أطباء من المستشفى المركزي مصطفى باشا على رأسهم السيدة زياري. وأشار السيد محمود بوبريت ممثل من طرف مخابر (NOVO NORDISK) إلى أن الهدف من تنظيم هذا اليوم هو توعية المواطن بخطر التدخين وأمراض القلب والشرايين ومرض السكري وارتفاع الضغط الدموي والكولسترول، ذلك أن الاحصاءات الأخيرة تشير إلى أن نسبة المصابين بارتفاع ضغط الدم في الجزائر تتجاوز 30٪ والمصابين بأمراض السكري تتراوح بين 15 - 20٪، وهذا ناتج عن عدة عوامل منها: الوراثة، التدخين، السمنة، السن، ونظرا لارتفاع هذه النسب، يضيف السيد بوبريت، قررنا التواجد هنا في هذا الكان واللقاء مباشرة مع المواطنين لإسداء النصائح اللازمة لهم لتفادي هذه الأمراض: كممارسة الرياضة، التغذية الجيدة، والتخفيف من حدة القلق، لتفادي اللجوء إلى الأدوية والتردد على المستشفيات. أما لمياء وهي طبيبة في مستشفى مصطفى باشا من بين المشرفين على هذه الحملة، فقد صرحت أن مع قدوم فصل الصيف يتناول العديد من المواطنين غذاء غير متوازن مما يؤدي إلى متاعب صحية جمة. لذا وفي إطار هذه الحملة قررنا استقبال كافة المواطنين المرضى منهم والأصحاء لتوعيتهم وتحسيسهم بأهمية الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة ولو لمدة ثلاثين دقيقة يوميا، وتبقى دائما الوقاية خير من العلاج، تضيف الطبيبة، لأن سعر الأدوية بالنسبة للمصابين بمرض السكري والقلب جد مرتفع ويفوق امكانيات العديد من المرضى، كذلك نؤكد وننصح كافة المواطنين بالتقليل من استهلاك الملح والسكر في الوجبات. من جهة ثانية عبر بن حالة حسين وسمير سفيرا تابعان للمخبر الطبي (NOVO NORDISK) أن هذه الحملة مهمة جدا بالنسبة للمصابين بمرض السكري، فنحن نوعيهم بعدة نقاط بداية بالتعريف الدقيق بمرضهم عن ارتفاع نسبة السكر في الدم، وانخفاضها، أهمية النشاط البدني أي الرياضات التي ينصح بها والتي لا ينصح بها، كذلك ما يجب معرفته عن المراقبة الذاتية، ما يجب معرفته عن نظافة القدمين، بالاضافة إلى ما يجب معرفته عن الغذاء ما يجب أن يؤكل وما يجب تفاديه، وبالتأكيد ما يجب معرفته حول تقنيات حقن الأنسولين، وبالخصوص ما يجب معرفته عن المضاعفات المزمنة لهذا المرض، بالإضافة إلى أننا نستقبل المواطنين ونقيس ضغطهم ونسبة السكر لديهم. كما أننا نتلقى عدة أسئلة من بينها نوعية الغذاء التي يجب الالتزام بها، كيف نحرص على أن لا نصاب بمثل هذه الأمراض أي الوقاية الكاملة. وبصفتنا سفراء للتوعية بهذا المرض، فنحن نقدم أربع قواعد أساسية لكي يعيش مرضى السكري حياة عادية مع المرض وهي: تغذية صحية متنوعة ومتوازنة، القيام بنشاط بدني يومي، مراقبة منتظمة لنسبة السكر في الدم والحفاظ على نظافة بدنية جيدة. وفي سياق آخر لمسنا استحسانا وإقبال واسعا وبكثرة من طرف المواطنين بجميع الفئات والأعمار الذين وزعت عليهم ملصقات تحوي شرحا وافيا لمرض القلب والشرايين وكذا مرض السكر والكولسترول، بالاضافة إلى مجموعة من النصائح حول التغذية والرياضة وتحذير من مخاطر التدخين والإهمال الصحي. من بين المتواجدين السيدة وهيبة التي رحبت بالفكرة وقامت بقياس ضغطها وطرح بعض الأسئلة فيما يخص مرض ارتفاع ضغط الدم، وكذلك بالنسبة للسيد علي المصاب بمرض السكري الذي استحسن كثيرا هذه الفكرة كونه مصابا بهذا المرض ويخشى على أولاده منه، فاستفسر عن كيفية الوقاية والمحافظة على الصحة.