أكد زيدان مراح الأمين العام لوزارة الموارد المائية أن أكثر من 1500 إطار في كافة التخصصات التابعة للقطاع استفادوا من عمليات التكوين التي خصصتها الوزارة في إطار البرنامج الخماسي الفارط، حيث تم الاعتماد على ما يقارب ألف مهندس في المجال لإعادة تأهيل الموارد البشرية في الجزائر. وأوضح زين الدين مراح في تصريح خص به ''الحوار'' على هامش فعاليات الطبعة ال 5 للصالون الدولي للتجهيزات والخدمات المائية المنعقد بحر الأسبوع الماضي بالعاصمة أن برامج التكوين التي خصصتها الوزارة لكافة التخصصات التابعة لقطاع الموارد المائية ستتواصل خلال البرنامج الخماسي المقبل 2009- ,2013 حيث رصدت الوزارة ميزانية هامة لإنجاح برامج إعادة التأهيل والرسكلة لفائدة الإطارات. وأضاف الأمين العام لوزارة الموارد المائية أن التعليمات الأخيرة التي أقرتها الوزارة لفائدة المؤسسات المكلفة بتسيير المياه عبر الوطن على غرار ''سياز'' الفرنسية في العاصمة، الاسبانية ''أغبار'' التي تتكفل بتسيير المياه في وهران، وشركة مياه مرسيليا في ولاية قسنطينة بخصوص إجبارية فتح دورات تكوينية لفائدة الإطارات أفضت عن تحسين مستوى تأهيل الإطارات التابعة للقطاع، مشيرا إلى أن نفس البرنامج الذي خصصته الوزارة لعمليات التكوين سيتواصل خلال البرنامج الخماسي المقبل. من جهة أخرى، كشف زين الدين مراح أن معدل التسربات التي يتم تسجيلها لا يتعدى 20 بالمائة عبر مختلف مناطق القطر الوطني بسبب هشاشة شبكة التوزيع عبر الوطن، مؤكدا في هذا السياق تسطير برنامج لإعادة تهيئة شبكة التوزيع عبر الوطن، عن طريق إطلاق مناقصات دولية في المدن الكبرى للتكفل بالمسألة. وفي هذا الإطار، أشار الأمين العام للوزارة أن عمليات التجديد ستشمل نحو 30 ولاية على غرار الجزائر، وهران، قسنطينة، بلعباس، سطيف، باتنة، تيزي وزو وغيرها، ينتظر أن تبدأ أشغال الانجاز بها قريبا، فيما ستنطلق الدراسات المتعلقة بالمدن المتبقية مستقبلا. وبخصوص تشديد المعايير المطبقة على مكاتب الدراسات المشاركة في الصفقات الدولية، أوضح مراح أن القطاع يعاني من قلة الاستثمارات المعمقة التي من شأنها أن تقلل من فاتورة انجاز المشاريع، ولهذا الغرض تقرر إخضاع جميع المشاريع المسجلة في القطاع إلى دراسات معمقة طبقا للتعليمة التي ستصدرها الحكومة قريبا، باستثناء المشاريع الحالية التي دخلت طور الإنجاز أو التي تعد حاليا بصدد التحضير.