شكل موضوع التسيير المدمج للبيئة من خلال دعم التكوين التقني وترقية حسن الأداء محور اللقاء الذي نظمته الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة أمس بالجزائر العاصمة. وأوضح المشاركون في هذا اللقاء الذي خصص للتطرق إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية بمناسبة زيارة الوزير الألماني للبيئة وحماية الطبيعة والأمن النووي للجزائر السيد س.أو.م سيغمار غابريال على أهمية دعم الشراكة ما بين البلدين لترقية وتشجيع الإمكانيات البيئية الجزائرية بألمانيا من خلال دعم التعاون في هذا المجال . وفي هذا الإطار أكد الأمين العام لوزارة الموارد المائية السيد زيدان مراح على وجوب الاستفادة من التجارب والخبرات الألمانية في مجال التحويل التكنولوجي وحسن الأداء للتحكم في إرساء وتسيير وصيانة الأجهزة التكنولوجية الحديثة. وأوضح السيد مراح في هذا الشأن أن الجزائر قد خصصت ما بين 2000 و2008 حوالي 20 مليار دج لترقية التكوين وانجاز برامج تقنية من شانها ترقية مجال تسيير هذه الأجهزة. وأشار المسؤول ذاته إلى المشاريع المسطرة لتحليه ومعالجة المياه المستعملة والقذرة وجمع مياه الأمطار مذكرا بأنه سيتم خلال 2009 انجاز 72 سدا و13 محطة لتحلية المياه على المستوى الوطني، وأضاف السيد مراح أن قطاعه بصدد تسطير برنامج لآفاق 2010 -2014 لانجاز 32 سدا آخر و64 محطة لتحلية المياه إلى جانب انجاز أربعة تحويلات كبرى للمياه على المستوى الوطني، من جهته اعتبر الوزير الألماني للبيئة وحماية الطبيعة والأمن النووي التكوين والتحويل التكنولوجي وحسن الأداء من "أهم الركائز" التي تساهم في دعم الشراكة الدائمة بين البلدين مشيرا إلى أن مختلف المؤسسات الألمانية على استعداد لعرض تجاربها في مجال التحويل التكنولوجي وحسن الأداء لفائدة المؤسسات الجزائرية. وذكر السيد سيغمار بأهمية هذا اللقاء الذي سيتم من خلاله التطرق إلى السياسة البيئية والتسيير المدمج للموارد المائية في الجزائر مبرزا أهمية استغلال الكفاءات العلمية والتقنية من جهة أخرى أشاد الوزير الألماني ب "النتائج الايجابية "للصالون الجزائري الألماني للتحكم في تسيير هذه الموارد وتوفيرها لفائدة كل السكان لاسيما في المناطق النائية. للبيئة الذي نظم في أواخر 2008 والذي عرف -كما قال - مشاركة 40 مؤسسة ألمانية و30 مؤسسة جزائرية. كما ألح السيد سيغمار على أهمية الحفاظ على الموارد المائية من خلال عقلنه تسييرها بالتوجه نحو استغلال الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح في مجالي الإنتاج الصناعي والفلاحي، وتميز اللقاء بتدخل العديد من المشاركين الذين ابرزوا أهمية التكفل بالجانب البيئي لمواجهة التحديات التي تواجه الجزائر في هذا المجال. وذكروا في هذا اللقاء بالتقرير البيئي لوزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة لعام2001 والذي تم من خلاله تقديم عرض حال حول المشاكل الايكولوجية التي ما فتئت تعاني منها البلاد. وذكر المشاركون ببرنامج المؤسسة التقنية الألمانية "جي تي زاد" التي رافقت قطاع البيئة في تسطير سياسة وإستراتيجية وطنية لحماية البيئة والتخفيف من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية. ويهدف هذا البرنامج أيضا إلى تطوير القدرات في مجال تجسيد سياسة البيئة ودعم وسائل تسييرها إلى جانب مرافقة الجزائر في إرساء إطار قانوني وتشريعي في هذا المجال. كما يرمي برنامج "جي تي زاد" إلى دعم وترقية التكوين المهني استجابة لاحتياجات سوق العمل الذي عرف حاليا تحولات كبيرة، وذكر المشاركون في هذا الشأن بالشراكة القائمة بين البلدين لترقية التكوين المهني عن طريق تعزيز التمهين لتطوير حسن الأداء ومستوى الكفاءات استجابة لاحتياجات المؤسسات وسوق العمل.(وأج)