تسعى الجزائر و سويسرا إلى توقيع اتفاقية أمنية بينهما متعلقة بتسليم المجرمين، وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية ،وكذا التعاون حول حماية الأشخاص من الوقوع في شبكات الهجرة السرية.وذكرت أمس وسائل إعلامية سويسرية أن الجزائر وبيرن تستعدان لتوقيع بروتوكول امني بينهما، مشيرة إلى أن مسؤولين اثنين من الشرطة الجزائرية قد زارا هذه الأيام بيرن، والتقيا فيها مع نظرائهما السويسريين. ورأت المصادر ذاتها أن زيارة الوفد الجزائري جاءت بهدف بحث مسالة بعض الهاربين من العدالة الجزائرية ،وكذا لوضع حد لبعض القرارات غير العادلة التي تتخذ في حق جزائريين وعرب ببلد '' حقوق الإنسان '' ، إضافة إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار التكفل بالمهاجرين الجزائريين الموجودين بسويسرا والذين لا يحملون وثائق إقامة. وفي هذا الشأن ، أكد المتحدث باسم الشرطة في جنيف جان فيليب برانت الزيارة التي قام بها الوفد الجزائري ، مشيرا إلى أن المشاورات في بدايتها ،وان ''هذا هو أول اتصال'' بين الطرفين ،وسترقى مستقبلا ،مثلما تم توقيع اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى. ومن جانبه قال ، سفير الجزائر ببرن رياش الحواس أن البلدان قد وقعا في 2006 اتفاقا في هذا المجال ، إلا أن تنفيذه قد وصل إلى طريق مسدود ،مشيرا إلى أن الجزائر تواصل سعيها من خلال هذا الاتفاق أن تستلم بعض المطلوبين من العدالة ، وترحيلهم إليها ، مبينا أن هذا الاتفاق الذي تنوي الجزائر توقيعه لا يستهدف بالأساس المهاجرين غير الشرعيين ، إنما يسعى للتسوية وضعية المواطنين الجزائريين الموجودين بسويسرا. وألح السفير على سويسرا أن تعمل على تسليم الجزائريين المتواجدين بها والمتورطين في قضايا الإرهاب لسلطات بلادهم،مشيرا إلى أن هذا الأخير قد صار خطرا يهدد العالم بأسره،مذكرا في الوقت ذاته بان الجزائر قد عانت منه، وكاشفا على أن الجزائر هي البلد الوحيد في الضفة الجنوبية للمتوسط التي تسعى للتوقيع على هذا الاتفاق.