''عندما يغيب الضمير وتطغى مشاعر الانتقام تقع الكوارث'' عبارة رددها دفاع الضحية كثيرا في قضية الحال التي راح جراءها شاب في مقتبل العمر يبلغ من العمر 26 سنة، والذي كان يعمل كخضار، وعليه طالب ممثل النيابة العامة بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة في حق المتهم (ش.احمد) تسليط عقوبة الإعدام بموجب التهمة المتابع بها وهي جناية القتل العمدي. تعود وقائع القضية بناء على مجريات المحاكمة إلى 16 جوان 2008 حينما كان الجاني يقود شاحنة مملوءة بالحصى على مستوى حي ''بن زرقة الدوم'' ببرج الكيفان، حيث كان معدل السير بطيئا على حد تعبيره في الوقت الذي اعترض الضحية (ع.إسماعيل) طريقه بسبب خلافات بقيت عالقة منذ زمن بين العائلتين، لكن المتهم أكد أنه لم يعره اهتماما مما دفع المجني عليه إلى التشبث بالباب، وخلال ذلك فقد توازنه كليا مما جعله يسقط أرضا بعد أن ارتطم بعمود كهربائي، كما أضاف أن ليلة الواقعة اعترض طريقه 10 شبان من بينهم الضحية، حيث كان هذا الأخير في حالة سكر، وبحكم أن الطريق كان مظلما تسبب في اصطدامه دون أن يقصد ما وقع مرجعا في الوقت نفسه الحادث إلى القضاء والقدر، في حين صرح أخ الضحية أنه كان متواجدا في مكان الواقعة، مؤكدا أن (ش. أحمد) قصد مواصلة السير وبسرعة رغم أنه طلب منه التوقف ليسقط الضحية جثة هامدة وبعدها نزل ولاذ بالفرار تاركا الشاحنة وهي نفس التصريحات التي أكدها الشهود، حيث أجمعوا كلهم على أن المتهم تعمد قتل (ع.إسماعيل). من جهته أشار دفاع الطرف المدني إلى توفر القصد الجنائي في القضية، إلى جانب وكيل الجمهورية الذي التمس العقوبة المذكورة أعلاه.