التمس، أمس، ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم المدعو»بن.مسعود«، وهذا لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي طالت الضحية المدعو»مصطفى.ز«. وحسبما دار في قاعة المحاكمة فإن الجريمة البشعة جرت وقائعها بمطار هواري بومدين، والتي راح ضحيتها قاصر في عمر الزهور يسترزق مما تجود به جيوب المسافرين، بعد أن يقدم لهم خدمات في نقل بضائعهم إلى المطار أو سيارتهم، والمؤلم في القضية أنه قتل من أجل مبلغ 1000 دج فرض عليه من قبل السفاحين جزية وقضاء دين قديم لأنه و يوما ما ضرب القاتل وبموجب اتفاق مسبق من المتهمين الثلاثة و من بينهم الماثل في قضية الحال ومدعو »مسعود« مع» نور الدين« و» فاروق«، لتوجه إلى المطار كعادتهم من أجل السرقة راودتهم فكرة ابتزاز الضحية القاصر الذي يعمل عتالا بالمطار وطلب مبلغ 1000 دج تكفيرا عن ضربه للمتهم الرئيسي المدعو »روش«، وكلفوا المتهم في قضية الحال والذي نسبت إليه ارتكاب جرم المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد باستدراج الضحية إلى المساحة الخضراء بمطار »هواري بومدين«، بعد أن استقلوا سيارة أجرة للتنقل إلى هناك. وفي السياق ذاته نشبت مناوشاتات بين المتهمين الدين كانوا في حالة سكر ومدججين بأسلحة بيضاء و قارورة غاز مسيلة للدموع، والضحية اعزل قاموا بطعنه عدة طعنات إلى أنحاء مختلفة من جسده ومن ثمة ذبحه من الوريد إلى الوريد على مرأى من المتهم »مسعود«، الذي تكفل بعد انتهاء من العملية الإجرامية من بتخبئة أدوات الجريمة بمحطة الحافلات بالدار البيضاء وعلى وجه السرعة انتقلوا إلى منزل سائق سيارة الأجرة الذي أخذهم الى المطار، أين اخبروه بالجريمة وهددوه بعدم التبليغ، وعلى هدا الأساس كان طرفا في القضية التي سبق للعدالة الفصل فيها سنة 2007 وقضت علية بعام حبسا مع وقف النفاد لارتكابه جرم عدم الإبلاغ. وبهذا الخصوص فقد أصر المتهم على إنكار أي علاقة له بالقضية، وأنه بريء من دم الضحية وتوجه حقيقة إلى المطار للاسترزاق كعادته، وأن افترق عن القاتلين ولم يلتقهم إلا صباح اليوم الموالي ، أين أخطروه أنهم طعنوا » مصطفى«، وتركوه غارقا في دمائه. وعليه فقد اعتبر ممثل الحق الوقائع ثابتة أثناء مداخلته بدليل اعترافه عبر مراحل التحقيق، وشهادة الشاهد، وإنكار هو للتنصل نمن المسؤولية، واعتبر فعل المشاركة ومساعدة القاتل هو مثل القتل، وطالب في الأخير تسليط أقصى عقوبة يقرها القانون و إنزال عقوبة الإعدام في حقه.