التمس ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، ضد بائع جافيل الذي قدم ملفا لشخص يدعي الهواري من أجل الحصول على العمل، غير أنه كان ضحية نصب من قبل هذا الأخير فاستخرج له سجلا تجاريا باسمه وأصبح صاحب شركة استيراد وتصدير محققا أرباحا وتهرب من دفع أكثر من 3 مليار لمصلحة الضرائب، بهذه العبارات رافع محامي المتهم المتابع بجناية التهرب الضريبي، حيث أكد المحامي أيضا على سذاجة المتهم التي جرته إلى المحاكم . وقائع القضية بحسب ما جاء في جلسة محكمة الجنايات أمس، تشير إلى أن المتهم تحركت أطوار قضيته بموجب شكوى تقدمت بها مديرية الضرائب بالرويبة ضد المتهم (ع.ب) الذي حقق مشتريات سنة 2002 دون التصريح لدى المصالح المعنية وقدر المبلغ بأكثر من 3 مليار وقد تم إعذاره لتسوية وضعيته ومن تم إخضاعه لتطبيق الجباية التي قدرت بأكثر من 13 مليون دج. وأفاد المتهم أمام رئيسة الجلسة أنه لم يقم بارتكاب الجرم المتابع به وأن ذنبه الوحيد هو دفعه ملفا اداريا كاملا للمدعو الهواري الذي التقاه في العديد من المرات داخل منزله وكان ذلك من أجل إمضاء بعض الوثائق الإدارية ويتلقى مقابل ذلك أموالا قدرت ب500 دج، غير أن قاضية الجلسة أكدت أن الوقائع كانت سنة 2002 وتم إلقاء القبض على المتهم سنة 2009 عندما اكتشف أنه يحمل سجلا تجاريا باسمه غير أن المتهم أجابها بأنه لم يكن عل علم أو دراية، وأن الهواري هو من نصب عليه، القاضية قالت له هذا الشخص هو من نسج خيالك والوثائق تثبت أنك أنت من قررت استخراج سجل تجاري. ممثل النيابة العامة بدوره ركز خلال المداخلة عل أن المتهم مذنب لارتكابه جرم الغش الضريبي وأن ما أدلى به أمام المحكمة ادعاء باطل ولا أساس له من الصحية ليلتمس في الخير توقيع عقوبة 3 سنوات سجنا وغرامة بقيمة 2 مليون دج. الدفاع الذي استهل مرافعته بمقولة محامي بوحيرد فجاك فرداسف الذي حاضر مؤخرا بجامعة قسنطينة وقال ف أنا أدافع على المتهم ولا أدافع عن الجريمةف حيث ربط قضية الحال بالخبرة الاجتماعية للمتهم الذي كان 21 سنة، متزوج، أب لولد، متكفل بيتيمتين، يقطن بحي الرملي بجسر قسنطينة، بائع جافيل في الأحياء باستعمال عربة، من مساعد بناء فقير إلى رب عمل ومدان بمليار، لا يعقل هذا يقول الدفاع، بأن موكله كان ضحية سذاجة، ينكر التهمة، ويسرد بكل طلاقة وعفوية بأنه وقع ضحية نصب واحتيال من شخص المدعو الهواري وقد التمس له الدفاع في الأخير إفادته بأقصى ظروف التخفيف.