قضت محكمة بئر مراد رايس بتوقيع عقوبة الحبس النافذ 4 سنوات ضد المتهمين (م.ليلى)، (م.كريمة) و(م.ي) بموجب التهم الموجهة لهم تكوين جمعية أشرار من أجل السرقة باستعمال مفاتيح مصطنعة والحرق العمدي لمستندات صادرة عن السلطات العمومية. فيما تمت إدانة بقية المتهمين في قضية السرقة التي طالت سيارة الضحية بعامين حبسا نافذا. تتلخص الوقائع حسب ما دار خلال جلسة المحاكمة الأسبوع الماضي أن المتهمين المذكورين أعلاه تمت متابعتهم لارتكابهم جنحة السرقة المتمثلة في سيارة من نوع ''كليو'' ملك للضحية في قضية الحال يقطن بأحد البيوت القصديرية بحيدرة، حيث اعترفت المتهمة الرئيسية (م. ليلى) بالتهم المنسوبة إليها، مصرحة بأنها خططت للسرقة بعد أن استعانت بصديقتها كريمة التي طلبت منها الاتصال بالضحية واستدراجه حتى تتمكن من استنساخ مفاتيح سيارته بالبيت في حدود منتصف الليل، مضيفة أنها قامت بركنها في مكان غير ملفت للانتباه حتى يتسنى لها التصرف فيها بمساعدة شقيقها (م.ي)، الذي حاولت استبعاد تورطه في القضية بتأكيدها أنه لم يكن يعلم بعملية السرقة، كما أقرت أنها تعمدت حرق وثائق السيارة، لكن سرعان ما واجهتها رئيسة الجلسة وممثل النيابة العامة بالأقوال التي صرحت بها أمام الضبطية القضائية، أين أكدت حينها تورط شقيقها بقيامه باستنساخ المفاتيح من المتهم (م.ع) هذا الأخير الذي أصر على إنكار علاقته بالمتهمين لعدم معرفته أن المفاتيح التي استنسخها مسروقة كما صرح أنه باشر عمله بعدما طلب منه تقديم البطاقة الرمادية لكن (م.ي) لم يقدمها حيث أخبره بأنها ضاعت، وبحكم أن جاره خدمه دون قصد، والجدير بالذكر تورط في القضية صاحب محل استنساخ المفاتيح (م.ع) وقد التمس ضده السجن 5 سنوات و500 ألف دينار كغرامة مالية.