أعلن وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن مجمع سوناطراك قد رصد نحو 5ر1 مليار دولار لحماية وتأمين منشآته البترولية والغازية، قصد تعزيز الحماية للأشخاص والممتلكات داخل هذه المناطق الصناعية وكذا المباني المجاورة لها. وأضاف الوزير، أول أمس، في رده على انشغال لأحد النواب المجلس الشعبي الوطني الذي طالب بإنشاء مدينة جديدة في سكيكدة نظرا للمخاطر التي تمثلها المنطقة الصناعية بها أن سوناطراك قد عززت التدابير الوقائية لحماية الأشخاص والممتلكات. وأوضح، خليل، في هذا الشأن بأنه قد تم دعم ترتيبات التدخل السريع أثناء الحوادث عن طرق وضع برنامج للمعاينة، وكذا تجديد نظم الوقاية ووضع نظام مراقبة عن بعد وإنشاء مراكز تحكم عملية لحصر الحادث، بالإضافة إلى اقتناء وسائل للتدخل وإنشاء شبكة لإطفاء الحرائق بمياه البحر ومراكز طب العمل وإقامة مستشفيات متنقلة خاصة بالكوارث الصناعية. وأشار وزير الطاقة إلى ظاهرة عدم احترام القواعد الأمنية من طرف السكان عن طريق اعتدائهم على محيط الأمان، الأمر الذي بات يطرح مشكل أمن لهم يستوجب تجنيد دائم وإمكانيات مالية إضافية. وفي سياق آخر، ذكر شكيب خليل في رده عن سؤال لنائب من ولاية تبسة يتعلق بإزالة خط كهربائي ذو ضغط عالي يمر عبر المدينة على طول 5 كلم، بأنه قد تم الاتفاق بين شركتي سونلغاز وكهريف على إعادة تأهيل الخطوط الكهربائية للولاية مع إمكانية دفن هذا الخط. وقال إن سونلغاز قد كلفت بإعداد دراسة لتحويل الخط من شبكة جوية إلى شبكة أرضية والذي سيكلف 495 مليون دينار، والتي عادة ما تتحملها الجهة التي تطلب تغيير مسار الخطوط الكهربائية وهي الولاية في هذه الحالة. وأضاف أنه تم وضع برنامج لحماية السكان المجاورين لشبكة الخطوط الكهربائية، حيث تم عرضه على الحكومة للمصادقة عليه وينتظر تنفيذه في إطار البرنامج الخماسي القادم 2010-.2014 وأكد الوزير أن قطاع الطاقة والمناجم ينجز كل المشاريع وفق القوانين المعمول بها دوليا في إطار حماية المنشآت والبنايات المجاورة، مشيرا إلى أن البنايات المجاورة لهذا الخط هي التي شيدت بعد إنجازه بالاعتداء على محيط الأمان.