وقع الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك''، محمد مزيان، عقود إدماج وامتصاص مجمعه للشركة الوطنية لتكرير النفط ''نافتيك'' ومؤسستين أخريين لتسيير المناطق الصناعية لأرزيو ''إجزيا''، وسكيكدة ''أجزيك''، وهي الفروع الثلاثة التي تمتلكها بنسبة 100 بالمائة. وأكد بيان لسوناطراك نشر نهاية الأسبوع المنصرم على موقعها الالكتروني، أنه وبمقتضى هذا العقد فإنه رأسمال الشركة الاجتماعي سيرتفع ب 416ر53 مليار دينار، بعد إضافة 50 مليار دينار من ''نافتيك'' و256ر2 مليار دينار من ''إجزيا'' و160 مليون دينار من ''إجزيك''، ليرتفع رأسمال ''سوناطراك'' من 500 مليار دينار إلى أكثر من 553 مليار دينار. واوضح ذات البيان أن إعادة إدماج ''نافتيك''، التي تعد فرعا هاما في النشاط ما بعد الإنتاج، يعكس مدى قدرة ''سوناطراك'' كطرف فاعل في مجال نشاطه على التكيف مع التحولات التي تميز محيطها. وأوضح ذات البيان أنه من خلال إعادة إدماج هذه المؤسسات الثلاث فإن ''سوناطراك'' ترمي إلى إعادة تركيز نشاطاتها وتعزيز قدراتها أمام المنافسة، فضلا عن تعزيز قدرات النشاطات البترولية بعد الإنتاج. وبمقتضى العقود التوثيقية التي تم نشرها مؤخرا في الصحافة الوطنية والتي تمت المصادقة عليها من قبل الجمعيات العامة لهذه المؤسسات فإنه سيتم حل شركات ''نافتيك'' و''أجزيا'' و''أجزيك'' يوم 30 جوان 2009 باللجوء إلى عملية إدماج وامتصاص مع إدماج نشاطاتها ضمن الصلاحيات الاجتماعية لشركة سوناطراك على أن يكون تاريخ دخولها حيز التنفيذ ''الفعلي'' ابتداء من الفاتح جانفي .2009 وحسب وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، فإن عودة ''نافتيك'' إلى''سوناطراك يبرر ضرورة إدماج نشاطات المؤسسة في المؤسسة الأم لدواع تنسيقية، موضحا أن وجود فرع مستقل كامل ينشط بالموازاة مع المؤسسة الأم في مجال التكرير يطرح مشكلا في هذا المجال. وقال في ذات السياق إن بعض النشاطات التي تعتمد على ''سوناطراك'' يجب أن تعود إليها وأن التكرير جزء من مجال تخصص سوناطراك، واستطرد قائلا إن السبب الآخر الذي حمل سوناطراك على استرجاع فرع ''نافتيك'' هو عجز هذه الأخيرة على تمويل برنامجها الاستثماري المقدر بحوالي 3 مليار دولار.