قرّرت شركة "سوناطراك" حلّ ثلاث شركات هي "نافتيك" و"أجزيا" و"أجزيك" يوم ال 30 جوان 2009 باللّجوء إلى عملية الإدماج والإمتصاص، مع إدماج نشاطاتها ضمن الصلاحيات الإجتماعية لشركة "سوناطراك"، على أن يكون تاريخ دخولها حيّز التنفيذ "الفعلي" ابتداءً من الفاتح جانفي 2009، لأنّ وجود فرع مستقل كامل ينشط بالموازاة مع المؤسسة الأم في مجال التكرير يطرح مشكلا في هذا المجال، كما قال وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل. ووقّع الرئيس المدير العام لسوناطراك، محمد مزيان عقود إدماج وامتصاص سوناطراك للشركة الوطنية لتكرير النفط "نافتيك" ومؤسستين لتسيير المناطق الصناعية لأرزيو "إجزيا" وسكيكدة "أجزيك"، وهي الفروع الثلاثة التي تمتلكها بنسبة 100 بالمائة، حسبما أكّده أمس بيان لسوناطراك. وأوضحت في هذا الصدد أنّ إعادة إدماج نافتيك "التي تعدّ فرعا هاما في النشاط ما بعد الإنتاج يعكس مدى قدرة سوناطراك كطرف فاعل في مجال نشاطه على التكيّف مع التحوّلات التي تميّز محيطها". وتابع ذات البيان أنه ومن خلال إعادة إدماج هذه المؤسسات الثلاث، فإنّ سوناطراك ترمي إلى إعادة تركيز نشاطاتها وتعزيز قدراتها أمام المنافسة وتعزيز قدرات النشاطات البترولية بعد الإنتاج. وبمقتضى العقود التوثيقية التي تم نشرها مؤخرا في الصحافة الوطنية والتي تمّت المصادقة عليها من قبل الجمعيات العامة لهذه المؤسسات، فإنه سيتم حل شركات "نافتيك" و"أجزيا" و"أجزيك" يوم ال 30 جوان 2009 باللّجوء إلى عملية الإدماج والإمتصاص مع إدماج نشاطاتها ضمن الصلاحيات الإجتماعية لشركة سوناطراك، على أن يكون تاريخ دخولها حيّز التنفيذ "الفعلي" ابتداءً من الفاتح جانفي 2009. وأضاف ذات المصدر أنه سيضاف إلى الرأسمال الإجتماعي لسوناطراك "500 مليار دينار" 50 مليار دينار من "نافتيك" و256ر3 مليار دينار من "إجزيا" و160مليون دينار من "إجزيك". وبرّر وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل عودة "نافتيك" إلى سوناطراك بضرورة إدماج نشاطات المؤسسة في المؤسسة الأم لدواع تنسيقية. وأردف يقول إنّ "بعض النشاطات التي تعتمد على سوناطراك يجب أن تعود إليها والتكرير جزء من مجال تخصص سوناطراك". واستطرد قائلا إنّ السبب الآخر الذي دفع سوناطراك إلى استرجاع فرع "نافتيك" هو عجز هذه الأخيرة على تمويل برنامجها الإستثماري المقدّر بحوالي 3 مليار دولار.