حذرت وزيرة الثقافة خليدة تومي من المعاملة السيئة لضيوف الجزائر القادمين من مختلف بلدان القارة السمراء في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الذي لا يفصلنا عنه سوى 6 أيام فقط. وقالت رئيسة اللجنة التنفيذية للمهرجان ''علينا أن نبرهن للعالم برمته بأننا دولة متكاملة وشعب متحضر يتقن العيش مع الآخر، وأن الجزائر هي فعلا مكة الأحرار ''. واستعرضت الوزيرة لدى نزولها أمس ضيفة على منتدى إذاعة البهجة برنامج التظاهرة الثقافية الإفريقية، وهو برنامج ضخم وثري يعكس زخم وتنوع الفعل الثقافي الذي تتميز به القارة السمراء، ويشمل البرنامج حسب ما أشارت اليه الوزيرة العديد من الفعاليات في شتى المجالات كالأدب، السينما، المسرح والغناء: منها 8 أفلام سينمائية، 4 منها طويلة و4 أفلام قصيرة تدخل ضمن الإنتاج المشترك بين دول القارة السمراء تكفلت الجزائر بتمويلها، وبهذه المناسبة دعت وزيرة الثقافة خليدة تومي إلى ضرورة تشجيع الإنتاج المشترك بين شعوب القارة الإفريقية، سيما في مجال الفن السابع. كما ستحتضن قاعات السينما عبر العديد من ولايات الوطن أزيد من 100 فيلم من إمضاء مخرجين أفارقة، منها فليمان عن الجزائر، يتحدث الأول عن دور الجزائر في تحرير دول إفريقيا لمخرجه لمين مرباح، والثاني للمخرج سليمان رمضان من جنوب إفريقيا. وعلى صعيد مماثل فقد أدرجت ضمن قائمة البرنامج المخصص لهذه التظاهرة الثقافية حسب تومي 10 أفلام وثائقية تتمحور حول '' إفريقيا في عيون''. وفي سياق متصل أعلنت تومي عن إطلاق مسابقة أحسن سيناريو للأفلام الطويلة والتي تدخل في إطار التظاهرة التي انطلقت منذ شهور. وسيتم و لأول مرة في تاريخ هذا المهرجان استدعاء أزيد من 200 فنان يمثلون مختلف الدول الإفريقية، منهم 150 اختيروا كأعضاء للأركسترا الإفريقية التي تقودها الموسيقار زهية زيواني، هذا وقد بادرت وزارة الثقافة بفتح أكشاك على مستوى كل بلدية لتزويد المواطنين ببرنامج المهرجان، سيما ما تعلق بالملتقيات والمحاضرات والتكريمات التي ستشمل العديد من الأسماء في مختلف التخصصات. وعن جديد هذه الطبعة أوضحت تومي أنها تحمل العديد من المفاجآت سيعلن عنها في وقتها. وفي توضيحها للدوافع التي تكمن وراء اختيار الاتحاد الأفريقي الجزائر لاحتضان هذا الحدث الثقافي العظيم، قالت خليدة إن ذلك راجع للإنجازات الكبرى التي حققتها الدولة الجزائرية منذ استقلالها إلى يومنا هذا.