أعلن حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' استعداده لمناقشة المبادرة التي طرحتها روسيا بشأن إعداد وإبرام معاهدة للأمن الأوروبي، إلا أن المتحدث باسم الحلف، جيمس أباتوراي، شدد في الوقت ذاته، على أن هذا الموقف من جانب الحلف، لا يعني أن الناتو غير راض عن المنظمات والبنى الأمنية الموجودة حالياً. جاء هذا الموقف من جانب حلف الأطلسي قبل اجتماع ''غير رسمي''. بين وزراء خارجية الحلف ونظيرهم الروسي سيرغي لافروف، ضمن ما يُعرف بمجلس ''روسيا - الناتو''، وهو الاجتماع الأول بين الجانبين منذ المعارك التي خاضها الجيش الروسي ضد القوات الجورجية في ''أوسيتيا الجنوبية''، في أوت ,2008 كما أعرب الناطق باسم حلف الأطلسي عن أمله في استئناف التعاون العسكري بين الحلف وروسيا، على خلفية الاجتماع ''غير الرسمي'' لمجلس ''روسيا- الناتو''، الذي عُقد السبت الماضي ، بجزيرة ''كورفو'' اليونانية، وقال إنه يشعر بالتفاؤل، ويعتقد بأن هذا اللقاء يجب أن يتكلل باستئناف التعاون السياسي والعسكري بين الحلف وروسيا. يذكر أن العلاقات بين موسكو والحلف شهدت تدهورا كبيرا بسبب دعم الناتو لجورجيا، إلا أن روسيا لم توقف عمل فريقين تابعين لمجلس ''روسيا - الناتو''، رغم ''القطيعة المؤقتة''، التي استمرت حتى جانفي ,2009 وهما فريق الرقابة على الأسلحة التقليدية، والآخر المعني بالتعاون في المجال الجوي، كما لم توقف تعاونها مع الحلف بشأن أفغانستان، كما تعارض روسيا توسع الناتو شرقاً، وتعتبر ''اقتراب الآلة العسكرية للحلف من حدودها، تهديداً مباشراً لأمنها الوطني''، كما يؤكد مسؤولون روس أن ''هذا التوسع لا يعزز الشفافية والثقة في التعاون بين روسيا الحلف، ولا يساعد على التحول إلى نوعية جديدة في العلاقات."