أعلن وزير النقل، عمار تو، عن استحداث مؤسسة جديدة متخصصة في نقل البضائع المتنوعة بالشراكة مع أجانب وذلك مع نهاية السنة الجارية، موضحا أن هذا القرار تم اتخاذه طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية بهدف إعادة بعث الرواق الوطني لنقل مختلف البضائع التي تتكفل بها حاليا المؤسسة الوطنية للنقل البحري. وأضاف الوزير على هامش حضوره أول أمس لحفل تخرج دفعتين من المعهد العالي للبحرية لبواسماعيل، مؤسسة النقل البحري في حاجة ماسة إلى تدعيمها ماليا مستقبلا، وانشاء مؤسسة جديدة ستسمح بتدعيم الرواق الوطني للأسطول البحري ماديا من خلال فتح رأسماله على الشراكة الجانية التي لا تتعدى حاليا حصة الخمسين بالمائة لبلدنا على التأقلم مع متطلبات السوق وإعادة تأهيل الأسطول وفق المعايير الدولية المعمول بها. وأفاد مدير البحرية للبضائع، غزال عبد الكريم، انه سيتم اختيار الشركاء الذين سيسند لهم مهام تسيير المؤسسة - والذي هو محل تفاوض- على أساس النوعية و الخبرة، وأشار ذات المسؤول إلى أن الأسطول الجزائري شهد نوعا من التقهقر خلال السنوات الأخيرة وذلك بسبب غياب الاستثمار الذي قلص عمل المؤسسة الوطنية للنقل البحري حاليا إلى استغلالها لست سفن فقط مقابل 60 سفينة خلال فترة التسعينات تضمن ما يقارب 3 بالمائة من متطلبات السوق مقابل 35 بالمائة سنوات التسعينات. وعلاوة على عملية تحديث الرواق الوطني لنقل مختلف البضائع - في انتظار توسيعها لتشمل نقل المسافرين،المحروقات، والغاز والمواد المكررة، أكد المصدر ذاته أن قطاع النقل قام ببعث عمليات تحديث وتوسيع وتأهيل الموانئ إلى جانب استحداثه لثلاثة أقطاب جهوية لإنزال البضائع في كل من العاصمة ووهران وبجاية. من جهة أخرى، أعلن اليوم الخميس السيد عمار تو وزير النقل عن ترقية المعهد العالي للبحرية لبواسماعيل إلى مدرسة وطنية عليا للبحرية و ذلك اعتبارا من الدخول المدرسي القادم، وأكد مدير البحرية للبضائع في هذا الشأن، أن تطبيق الإجراء الجديد سيسمح بالاستجابة لمتطلبات التكوين الجديدة والسير مع الاتفاقيات المبرمة مع كل من المنظمة البحرية الدولية التابع لها المعهد المذكور.