اكتظت شوارع العاصمة أول أمس بالجمهور من مختلف الفئات، شيوخ، كهول، أطفال ونساء جاءوا من مختلف ولايات الوطن رغم حرارة الطقس التي فاقت 36 درجة إلا أن هذا لم يمنعهم ليكونوا في الموعد الافريقي لمتابعة حفل الاستعراض الشعبي الذي اختصر عمق ثقافة وتراث القارة السمراء في شكل مجسمات كانت تقلها شاحنات ضخمة إلى غاية منتصف الليل. لا يجد المارة مكانا لهم على أرصفة شارع حديقة صوفيا، شيقيفارا، بورسعيد ساحة الشهداء نهج أول نوفمبر وساحة الكيتاني بباب الوادي التي امتلأت عن آخرها بالمتفرجين، متفرجون حملهم الفضول إلى متابعة الاستعراض الشعبي الافريقي الذي افتتح فعاليات تظاهرة المهرجان الثقافي الافريقي الثاني وتجاوبوا مع هذا العرس بالتصفيق والتهليل. فاطمة 54 سنة من حيدرة: المهرجان شيء رائع أعاد للجزائر بهجتها وفرحتها المفقودة وهذا دليل على أن بلادنا بخير والحمد لله ونتمنى أن تدوم الأفراح والأعراس في بلادنا يارب، في الحقيقة افتقدنا كثيرا هكذا استعراضات في مناسبات عظيمة كهذه مناسبة ذكرى عيدي الاستقلال والشباب من جهة، وعودة المهرجان الافريقي إلى الجزائر بعد 40 سنة من الغياب وقتها كنت طفلة شابة ذات 14 ربيعا، مع هذا اتذكر جيدا أول احتفال بالمهرجان الافريقي في بلادنا كان رائعا لكن هناك فرق شاسع من حيث الاستعراض طبعا ونتمنى أن تدوم أفراحنا. كريمة43 سنة من الأبيار: مجرد أن سمعت إعلان انطلاق المهرجان الثقافي الافريقي عبر التلفزيون جئت مبكرا على الساعة الثالثة مساء وجلبت معي ابنتي لنستمتع بهذا الحفل، في الحقيقة هو استعراض رائع يمكننا من التعرف على ثقافة وعادات الشعوب الافريقية التي نجهلها وهو فرصة أيضا للجيل الصاعد للتعرف على ثقافة القارة السمراء عن قرب، نتعرف على لباسهم اكلاتهم ثقافتهم وتقاليدهم أمر رائع للغاية. مصطفى 39 سنة من القبة: منذ أن ظهر الإعلان على شاشة التلفزيون بخصوص انطلاق المهرجان الإفريقي الثقافي والأولاد يلحون عليا لحضور الاستعراض، ولبيت طلبهم استأذنت من رب العمل للخروج قبل الساعة الرابعة مساء حتى نكون في الموعد مع هذا الحفل والحمد لله حفل رائع الأطفال مبتهجون ونتمنى أن تكون كل أيامنا أفراح وأعياد. عيسى 29سنة من وهران: جئت من وهران منذ حوالي أسبوع أقيم عند عمي وجئت خصيصا من أجل المهرجان الافريقي أشكر كل القائمين على التظاهرة، فعلا أمر مفرح وجميل أن نتعرف على عادات وتقاليد الأفارقة ونشاهد هذا الزخم الفني عن قرب نحيى الجزائر ونحيى افريقيا. الحاجة خيرة 73 سنة من العاصمة: جئت لمشاهدة الاستعراض حتى أرفه عن نفسي، نعم حضرت الاحتفال في 1969 كان رائعا بشعبه وديكوراته إلا أن الأمر يختلف اليوم، الاستعراض أصبح أفضل بكثير لأن الجزائر تطورت والامكانيات أصبحت متوفرة أكثر، جميل كل ما يقدم خدمة للجزائر وللشعب الجزائري، ونتمتى أن تتواصل أفراحنا وأعراسنا وأن تبقى الجزائر حرة ديمقراطية. نيسة. ت