أراد القدر ليلة أول أمس أن تغيب وإلى الأبد والدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى دار القرار والاستقرار، وأراد القدر بذلك أن يفترق ''الابن'' الذي يشهد له تعلقه الكبير بها عن الأم الرؤوم، التي لطالما كانت الشجرة الكبيرة التي تظلل أسرة الرئيس بوتفليقة، حسب ما يفيد به المقربون منه. أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية أمس نبأ وفاة والدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ليلة الأحد إلى الإثنين، بمقر سكناها بالأبيار بالعاصمة بعد معاناة طويلة مع المرض ، د تزامن وفاة الوالدة وذكرى عيدي الاستقلال والشباب المصادفة ل 5 جويلية. وحسب مصدر قريب من عائلة الرئيس بوتفليقة فإنّ الحاجة ''منصورية غزلاوي'' البالغة من العمر حوالي 90 سنة كانت تعاني من مرض عضال لازمها الفراش مدة طويلة، حيث سبق وأن سافرت مرتين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتلقي العلاج. وأوضح المصدر أن الفقيدة كانت تتنقل بصفة متتالية بين العاصمة الجزائرية وجنيف بسويسرا لنفس الغرض، إلا أن حالتها الصحية شهدت تدهورًا مفاجئًا منذ نهاية الأسبوع المنصرم. ورغم حالة الحزن التي ألمت بالرئيس في مثل هذه المناسبات فإنه أعطى أوامر بعدم إفساد ''العرس الإفريقي'' الذي تحتضنه الجزائر هذه الأيام بمناسبة عيد استقلال البلاد ال,47 بحسب ما يتداول في الأوساط القريبة منه. وتوفيت السيدة منصورية غزلاوي، والدة الرئيس بوتفليقة عن عمر فاق التسعين عاما وقد ووري جثمانها الثرى بعد عصر أمس بمقبرة بن عكنون بالعاصمة في جو مهيب. ورغم مرض والدته وانشغاله طيلة الأيام الماضية بالحالة الصحية لوالدته، إلا أن الرئيس بوتفليقة ظل يتابع ترتيبات عدد من النشاطات في البلاد، وعلى رأسها الحدث الإفريقي الذي تحتضنه الجزائر بعد 40 سنة من الغياب. ومن المعروف أن من أكثر ما يحافظ عليه بوتفليقة هو الجو العائلي وذلك منذ الصغر، حيث يعتبر والدته أكبر مثل له في الحياة، وتذكر نفس المصادر أن بوتفليقة كلما التقى بأحدهم إلا وأوصاه بوالدته. وحسب ما يفيد به المقربون من الرئيس بوتفليقة فإنه اشد تعلقا بوالدته لدرجة أنه كان قبل أن مباشرة أعماله بأخذ بركاتها ودعواتها من خلال تقبيلها وأخذ دردشة معها. وحسب ما نقل عن مقربين من الرئيس بوتفليقة فإنه كان يقضي شهر رمضان مع عائلته ووالدته، يفطر عندها وينقطع عن شؤون الدنيا، حيث يصر على تناول الإفطار في بيت والدته بشارع البشير الإبراهيمي بحي حيدرة بالعاصمة، بحضور الإخوة والأهل، خاصة الأحفاد الذين يكن لهم محبة خاصة، فمهم جدا أن يكون الإفطار عند الأم، فهذه من الثوابت عند الرئيس الابن الذي يحب أمه حبا جما يقول أحد مقربيه، حسب ذات المصادر. تهاطل التعازي على عائلة الرئيس بوتفليقة الوزير الأول يقدم تعازيه للرئيس بوتفليقة بعث الوزير الأول أحمد أويحيى اليوم الاثنين برقية تعازي إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اثر وفاة والدته صباح يوم الاثنين. و كتب الوزير الأول في برقيته : ''يتكافأ عند المؤمن الحزن على الفراق بالأمل في النعيم عندما يقضي قدره تعالى و في أيام اقرب ما يكون فيها العبد الى ربه وتلك هي سنة الله في خلقه". و أضاف أيحيى ''إنه حق لخطب جلل و فاجعة أليمة لا يسعني أمامها إلا أن أتقدم الى فخامتكم أصالة عن نفسي و باسم أعضاء الحكومة عن أبلغ عبارات التعازي القلبية و أحرها و أصدق المواساة و أخلصها متضرعا إلى المولى جلت قدرته أن يتغمد الفقيدة الغالية رحمته و أن يسكنها فسيح جنانه و أن يلهمكم و ذويها جميعا واسع الصبر و جميل السلوان و يعوضكم عنها كل خير و يحفظكم من كل سوء و أي مكروه أنه سميع مجيب الدعاء". محمد السادس أول المعزين تهاطلت أمس برقيات التعازي على رئيس الجمهورية بعد نبأ وفاة والدته حيث أجرى الملك محمد السادس ، اتصالا هاتفيا مع الرئيس بوتفليقة ، عبّر له فيه عن أحر تعازيه وتعازي الشعب المغربي على إثر وفاة والدة الرئيس الجزائري . كما عبر الملك محمد السادس حسب بيان لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن عميق مواساته وبالغ تأثره للرئيس الجزائري ولكافة أعضاء أسرته الكريمة ، مبتهلا إلى العلي القدير بأن يرزقهم الصبر والسلوان وبأن يسكن الفقيدة فسيح جناته. رئيس الإمارات ومحمد بن زايد يعزون بوتفليقة في وفاة والدته بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله '' .. برقية تعزية إلى أخيه عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية أعرب فيها عن خالص عزائه وصادق مواساته في وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى والدته . وبعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ..برقية تعزية مماثلة الى فخامة الرئيس الجزائري . كما بعث الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقية تعزية مماثلة للرئيس عبدا لعزيز بوتفليقة. أمير الكويت : يبعث ببرقية تعزية إلى الرئيس الجزائري بعث أمير البلاد الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية إلى أخيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة - رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة المغفور لها بإذن الله تعالى والدته سائلا المولى تعالى ان يتغمدها برحمته ويسكنها فسيح جناته وان يلهم الرئيس وأسرته الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء. كما بعث ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء ببرقيتى تعزية مماثلتين. قيادة البحرين تبعث برقيات تعزية بعث الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين برقية تعزية ومواساة إلى أخيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقه رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ضمنها خالص تعازيه وصادق مواساته بوافاة المغفور لها بإذن الله تعالى والدة فخامته، داعيا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته. كما بعث الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء برقية تعزية ومواساة إلى أخيه الرئيس عبدا لعزيز بوتفليقه، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة المغفور لها بإذن الله تعالى والدته، سائلا الله جلت قدرته أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته. أخبار وفاة أم الرئيس تشغل الإعلام الدولي وتشغله شغلت أخبار وفاة والدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الإعلام الدولي وملأته، حيث اعتلى نبأ الوفاة كل الوكالات العالمية انطلاقا من وكالة الأنباء الفرنسية إلى الإسبانية الإيطالية ، الألمانية إلى جانب مختلف الوكالات الأنباء العربية التي تحدثت عن خبر الوفاة في حد ذاته إلى جانب تركيزها على موضوع تعلق الرئيس بوتفليقة بوالدته ومكانتها في حياة الرئيس في الإعلام الغربي. من جانب آخر تهاطلت التعازي على قاعة التحرير من قبل مسؤولين سامين في الجدولة ورؤساء أحزاب سياسية، وجمعيات المجتمع المدني، فضلا عن المواطنين، والتي عبروا فيها عن أصدق مواساتهم لعالة الرئيس بوتفليقة في مصابها الجلل، داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة برحمتها الواسعة ويلهم ذويها جميل الصبر والسلوان.