ووريت المرحومة والدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي وافتها المنية ليلة الأحد الي الإثنين بمقر سكناها بالجزائر العاصمة أمس بعد صلاة العصر بمقبرة بن عكنون (الجزائر) وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تلقى عدة برقيات تعاز من مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء الحكومة وممثلي المجتمع المدني، عبروا له فيها عن عميق تأثرهم إثر وفاة والدته. فقد قدم رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح في برقية تعزية للرئيس بوتفليقة أخلص التعازي وأصدق مشاعر التعاطف والمواساة، باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة، داعيا الله جلت قدرته أن يكرم ويمن على أسرة الفقيدة بالصبر والثبات ويسدل عليها شآبيب الرحمة والمغفرة ويتقبلها بما قدمت من الأعمال الصالحات وما أنبتت من بذور الخير العميم في جنة الرضوان. واسترسل رئيس مجلس الأمة يقول في رسالته "لكم الله فخامة الرئيس ... وأنتم تغالبون العبرات صبرا واحتسابا...وتكابدون برضى المؤمنين العالمين العاملين هزة النفس الموجوعة المكلومة في هذا المصاب الجلل"، مضيفا بأن "المنية لقاسية حينما تؤذن بفراق والدتكم الكريمة الفاضلة التي نشيعها بقلوب خاشعة ومشاعر يدميها الحزن والأسى ونفوس تسكنها الحسرة ويعصرها الألم". واستطرد السيد بن صالح قائلا "لكم الله فخامة الرئيس ...وأنتم ممن أخفضوا جناح الذل من الرحمة فأبررتم وحسن بركم...أحطتم الفقيدة بالرعاية والمحبة والطاعة فحفتكم دعوات الخير والبركة شققتم بها مسالك الحياة وعرة وميسرة، ظافرين غانمين ومسكتم وعيون المرحومة تبارككم بناصية السؤدد والتوفيق". وخلص رئيس مجلس الأمة في برقيته بقوله "فخامة الرئيس لقد قرت عين الحاجة في حياتها بالأبناء والأحفاد فنشأوا كراما أخيارا... عمرت البيوت الطيبة المباركة بهم وسرى ذكرهم مشرفا حميدا". من جهته بعث رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري برقية تعزية لرئيس الجمهورية أعرب له فيها عن عميق الأسى وقدم له أصدق التعازي وأخلص المواساة"، قائلا "ببالغ التأثر وعميق الأسى تلقينا نبأ وفاة والدة رئيس الجمهورية الموقر رحمها الله، التي كانت رمزا للأم الرؤوم، حيث أنشأت أسرة فاضلة على قيم المحبة والوفاء وشيم النبل والفضيلة والتربية العريقة والأصيلة على حب الوطن والتضحية في سبيله فنالت المراد بالطاعة والصلاح والمقام الرفيع". وأضاف السيد زياري"بفقدها تفقد الأسرة الكريمة وكل من عرفها وأكبرها وقدرها أما مثالية يكفيها شرفا أنها قدمت للجزائر رجلا من خيرة الرجال، هيأته للجهاد في سبيل حرية الوطن وسيادته فبلغ الرسالة وأسهم في تشييد البلاد ورقيها وأمنها وسلامتها، فطوبى لها في الدارين على صنيع الخير والهدي إليه". وعلى إثر هذا المصاب الجلل قدم السيد زياري باسمه الخاص ونيابة عن كافة النواب في المجلس الشعبي الوطني أصدق التعازي وأخلص المواساة للرئيس بوتفليقة ولكافة أفراد أسرة الفقيدة، داعيا الله أن يتغمد روحها الطاهرة برحمته الواسعة وأن يسكنها فسيح جنانه ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان ويبعثها مع الصديقين والصالحين والشهداء ومن تبع أولئك رفيقا إلى يوم الدين، وأن يرعاها بصادق وعده بما ورد في محكم تنزيله. كما بعث الوزير الأول السيد أحمد أويحيى برقية تعاز إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كتب فيها يقول "يتكافأ عند المؤمن الحزن على الفراق بالأمل في النعيم، عندما يقضي قدره تعالى وفي أيام أقرب ما يكون فيها العبد إلى ربه وتلك هي سنة الله في خلقه". وأضاف السيد أويحيى "إنه حق لخطب جلل وفاجعة أليمة لا يسعني أمامها إلا أن أتقدم إلى فخامتكم أصالة عن نفسي وباسم أعضاء الحكومة عن أبلغ عبارات التعازي القلبية وأحرها وأصدق المواساة وأخلصها، متضرعا إلى المولى جلت قدرته أن يتغمد الفقيدة الغالية برحمته وأن يسكنها فسيح جنانه وأن يلهمكم وذويها جميعا واسع الصبر وجميل السلوان ويعوضكم عنها كل خير ويحفظكم من كل سوء وأي مكروه..إنه سميع مجيب الدعاء". من جهته أعرب رئيس المجلس الدستوري السيد بوعلام بسايح في برقيته للرئيس بوتفليقة، عن "بالغ الأسى والتأثر ومقدما له وباسمه الخاص وباسم كافة أعضاء وموظفي المجلس الدستوري أصدق التعازي وأخلص مشاعر التآزر. وجاء في برقية السيد بسايح "علمت ببالغ الأسى والتأثر نبأ انتقال والدة فخامة رئيس الجمهورية إلى جوار المولى عز وجل طيب الله ثراها وشملها برحمته الواسعة..وإثر هذا المصاب الأليم أتقدم وكافة أعضاء وموظفي المجلس الدستوري إلى رئيس الجمهورية وأسرته الكريمة بأخلص التعازي وأصدق مشاعر التآزر والمواساة، داعين سبحانه وتعالى أن يتغمد روح الفقيدة الطاهرة بواسع الرحمة والغفران وأن يسكنها جنة الخلد ويجزيها أعظم الأجر والثواب ويلهم ذويها جميعا جميل الصبر والسلوان ويحفظهم من كل مكروه". كما تقدم الدكتور ابو عمران الشيخ، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بتعازيه الخالصة لرئيس الجمهورية، راجيا من المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة برحمته الواسعة وأن يسكنها فسيح جنانه. ووجه وزير الصحة السيد السعيد بركات وكل إطارات وعمال قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خالص التعازي إلى الرئيس بوتفليقة والى كل عائلة الفقيدة، متضرعين الى الله أن يسكن المغفور لها جنات الرضوان. كما قدم الشيخ صلاح الدين القاسمي الحسني رئيس جمعية محي الدين شنشان والسيدة بوركبة ناجية رئيسة الجمعية الوطنية "نجدة أطفال بلا حدود" تعازيهما الخالصة وتعازي كافة أعضاء الجمعيتين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولكافة أعضاء أسرة الفقيدة والدته، راجيين من الله العلي القدير أن يتغمد روحها الطاهرة برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جنانه ويلهم ذويها الصبر والسلوان.