أكدت دراسة حديثة أن العمل في دورات ليلية أمر شاق ولكن المشاكل الصحية المحتملة من ورائها ربما تكون أكثر مما كان يعتقد سابقا مثل البدانة ومرض القلب. وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعة هارفارد في بوسطون ونشرت في الطبعة الإلكترونية على الأنترنت من مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم وجود مخاطر أعلى للإصابة بمرض السكري والبدانة ومرض القلب بين الذين يعملون في الدورات الليلية. وقال التقرير إن مستويات هرمون الليبتين منخفضة في الدم مما يزيد خطر السمنة على المدى الطويل، وتتضمن الأعراض الأخرى ارتفاع مستوى هرمون التوتر، الكولسترول وارتفاع ضغط الدم. وقال فرانك شير عالم الأمراض العصبية المشارك في المشروع ''هناك دليل مقنع بحدوث مخاطر زائدة لمضاعفات مرض القلب وعملية الأيض المرتبطة بالعمل بنظام الدورات، ولكن الآليات المؤكدة غير معروفة على جانب كبير''. وقام الباحثون بدراسة على خمس سيدات وخمسة رجال تطوعوا للخضوع لاختبار متقدم لتغيير إيقاع الحياة اليومي والنوم والأكل على أساس جدول مدته 28 ساعة، وتناول المشاركون أربع وجبات متماثلة في السعرات الحرارية. وكانت الدراسات السابقة التي أجريت على الحيوانات التي خضعت لتغيير أنماط النوم نهارا وليلا أكدت أنها تسببت في الموت المبكر، وأوضحت نتائج دراستين عن العمل في الدورات الليلية ونشرت عام 2001 أيضا تزايد خطورة إصابة النساء بسرطان الثدي ربما بسبب طول فترة التعرض للضوء ليلا بالتداخل مع إنتاج الميلاتونين وهو هرمون يفرز استجابة للظلام. وأوضحت بيانات أخرى أيضا أن العمل بنظام دورات ليلية متغيرة على الأقل لمدة ثلاث ليال كل شهر طيلة 15 عاما أو أكثر ربما يزيد من خطورة سرطان المستقيم لدى النساء.