كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى عن بعث عملية لإعادة التهيئة ل21 مستودع تبريد و ذلك لتخزين المواد الفلاحية الواسعة الاستهلاك. وأكد الوزير، أمس، خلال تفقده لهياكل مماثلة ببلدية بوركيكة بولاية تيبازة أنه تم خلال العام 2009 الانطلاق في أشغال إعادة التهيئة ل 11 غرفة تبريد من أصل 20 غرفة التي ستستفيد من هذه العملية المندرجة في إطار سياسة ضبط سوق المواد الغذائية، حيث دخلت بعض من هذه الهياكل حيز التشغيل سيما بولايتي تيبازة والشلف. وذكر بن عيسى على هامش زيارة هذا المخزن الموجه لتخزين مادة البطاطس بأن نظام ضبط المواد الفلاحية والذي تم وضعه في سنة 2008 يهدف إلى وضع حد للمضاربة على المواد الواسعة الاستهلاك و توفير للفلاحين مساحات لتخزين منتوجاتهم وتشجيعهم على رفع طاقاتهم الإنتاجية. وأكد ا بن عيسى أن نظام ضبط المواد الفلاحية سيشمل في مرحلته الأولى عدة فروع منها الحمضيات والحبوب والحليب في انتظار توسيعه ليشمل نشاطات فلاحية أخرى، حيث ستخضع هذه المنشآت التي كانت تابعة في السابق لديوان الفواكه والخضر والديوان الوطني للتموين و الخدمات الفلاحية لعملية إعادة التهيئة والترميم للمساحات لتستغل في عملية تخزين المواد الفلاحية الفائضة. ودعا الوزير المستثمرين الخواص المهتمين بهذا القطاع للعمل سويا مع الوزارة على أساس اتفاقيات مبرمة بينهما للاستفادة من التسهيلات الهامة المتعلقة بإنشاء هياكل مماثلة على مستوى المناطق الإنتاجية والمستهلكة. وستشمل نفس العملية فرع اللحوم البيضاء والحمراء وكذا التعاونيات الفلاحية وذلك بغية خلق ديناميكية في القطاع والعمل على الاستمرارية. يذكر أن مؤسسة تبريد بوركيكة التي أنشأت سنة 1989 خضعت سنة 2008 لعملية لإعادة التهيئة من طرف مؤسسة تسيير مساهمات الإنتاج الحيواني، وأصبحت مطلع 2009 تابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، تتوفر على 20 غرفة تبريد بطاقة تخزين تصل إلى 24 ألف متر مكعب. وتقدر حاليا كمية البطاطس المخزنة على مستوى هذه الأخيرة ب 300 طن والمنتظر أن تصل 85 ألف طن حسب تقديرات مديرية الفلاحة والمصالح الفلاحية للولاية.