كانت الموسيقى والرقص الإفريقي في الموعد سهرة اول امس بمسرح الهواء الطلق بشاطئ صابلات ببلدية مزغران (مستغانم) في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي. وقد استمتع الجمهور المستغانمي بأنغام وايقاعات أداها فنانون فرق فلكلورية. واكتظت ساحة صابلات ومسرحها للهواء الطلق بحضور قوي للعائلات والشباب والمصطافين الذين تجاوبوا مع النغمات الموسيقية الإفريقية الجذابة لفرقتي ''اكومامباتاوا'' من الغابون و ''موزيقيتار'' للرقص و الموسيقى من زامبيا. وتفاعل الجمهور المستغانمي الذي اكتشف هذا النوع من الموسيقى الإفريقية لأول مرة مع الرقصات والزي التقليدي للفرقتين التي تبرز عادات وتقاليد الدولتين والألوان الزاهية التي امتزجت في العروض المقدمة. وأكدت العديد العائلات التي حضرت هذا الحفل البهيج أن التظاهرة القارية التي تحتضنها الجزائر، شكلت فرصة مناسبة للتسلية والترويح عن النفس واكتشاف تنوع وثراء التراث الثقافي الإفريقي. و أما الشباب فتابع بشغف العروض حتى وان الكلمات المستعملة في الأغاني من اللهجات الافريقية غير المعروفة وراح ينجذب مع الموسيقى المتنوعة ويقلد الحركات في الرقصات التي أداها الفنانون. ومن جهته اعتبر الوفد الغابوني السيد ساندران ليكونجي المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر ''جد ناجح'' من خلال التنظيم المحترف والاستقبال الحار للشعب الجزائري مشيرا الى أن الهدف من هذا المهرجان هو اطلاع الشعب الجزائري على ثراء الفن الإفريقي زيادة على كونه فرصة للتلاقي و تعزيز أواصر الأخوة الإفريقية. وعن فرقة ''اكومامباتوا'' أوضح ذات المصدر أنها عبارة عن اتحاد بين فرقتين فرقة ''اكومبا'' التي تأسست سنة 2000 و ''باتوا'' التي انشئت سنة 1996 تضم في مجملها 20 عضوا يؤدون رقصات و أغانٍ تقليدية من التراث الغابوني أغلبها حماسية ''أغاني حربية'' كانت تستعمل في القديم لتحفيز المقاتلين قبل خوضهم الحروب باستعمال آلة خاصة تدعى ''نكيل'' عبارة عن آلة خشبية مستطيلة ودائرية الشكل تعزف عليها باستعمال أطراف أو ''مطارق'' خشبية، مبرزا أن هذه الآلة كانت تستعمل قديما كوسيلة اتصال بين القبائل الغابونية.