أكد مصدر أمريكي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ''سي آي إيه'' حجبت معلومات عن الكونغرس تتعلق ببرنامج سري لمكافحة ''الإرهاب'' بأوامر مباشرة من نائب الرئيس السابق ديك تشيني. وقال المصدر لشبكة ''سي إن إن'' الإخبارية الأمريكية أن مدير الوكالة ليون بانيتا أبلغ الى أعضاء الكونغرس في رسالة الأربعاء الماضي أن الأمر حصل بالفعل خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وبأوامر من نائبه، مشيرة إلى أنه تعذر الاتصال بتشيني، فيما رفض الناطق باسم ال''سي آس إيه'' بول جيميغليانو التعليق على القضية. وشرح جيميغليانو أن الوكالة ''لا تناقش ما قد قيل أو لم يقل في موجز لمعلومات سرية''، مضيفاً أنه ''عندما عرضت وحدة من السي آي إيه هذه المسألة على بانيتا، أوصى بضرورة إبلاغ الكونغرس بها، واتخذ إجراءات عاجلة وحاسمة لتنفيذ ذلك''. وأفاد مصدر مطلع للشبكة أن البرنامج السري دخل حيز التنفيذ بعيد هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن، وكان ينفذ حيناً ويعلق أحياناً أخرى، لافتاً الى أن بانيتا وضع حداً له. ونقل سبعة نواب ديمقراطيين عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا الأربعاء الماضي قوله أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في جلسة مغلقة، ان ال''سي آي إيه'' أخفت ''مسائل مهمة'' عن الكونغرس منذ عام 2001 وحتى جوان الماضي. جاء كلام بانيتا جاء خلال إدلائه بشهادة مكتوبة في 26 جوان الماضي، اعترف فيها بأن ال''سي آي إيه'' ضللت أعضاء الكونغرس على مدى 8 سنوات في قضايا سرية لم يكشفها. ولم يُكشَف عن طبيعة القضايا التي اعترفت الوكالة بتضليل النوّاب حولها.