طالب مدير المخابرات الأمريكية ليون بانيتا بالكشف عن ملابسات قضية اغتصاب رئيس مكتب "السي أي إي" بالجزائر الضابط لسيدتين جزائريتين والإسراع في عرض القضية على الكونغرس الأمريكي، كما أمر بضرورة عزل الضابط من المهمة الموكلة إليه. مازالت قضية اغتصاب سيدتين جزائرتين من طرف رئيس مكتب "السي أي إي" تثير ردود أفعال في الساحة الأمريكية، ولم ينزل الستار على قصة الضابط في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ''السي أي، إي'' بل أدت إلى حدوث أزمة في الوسط السياسي الأمريكي، حيث خرج مدير وكالة المخابرات الأمريكية ليون بانيتا عن صمته نهاية الأسبوع الماضي، وقال" يجب أن تكشف ملابسات القضية بإحالتها على الكونغرس على الفور"بعدما أحيل الموضوع على وزارة العدل الأمريكية، خاصة وأنها قد آلت على حد تعبيره إلى مثل هذه الادعاءات الخطيرة. وأوضح المسؤول خلال جلسة استماع أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي نهاية الأسبوع الفارط أن "السي أي إي"،'"لم تحسن التعامل مع هذه القضية"، مطالبا في ذات السياق بعزل الضابط الاستخباراتي من مهامه في الوكالة. وفي تعليق لهم على موقف مدير وكالة المخابرات، اعتبر عديد من النواب الأمريكيين في مجلس الشيوخ خرجة مدير الاستخبارات الأمريكية من خلال تصريحاته السابقة، من باب القلة في خبرته في قضايا استخباراتية عالمية،وقد أحدثت تصريحات المدير ليون بانيتا انقساما ما بين مؤيد ومعارض للفكرة. وكانت وزارة العدل قد باشرت التحقيق مع ضابط في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "السي، أي، إي"، بتهمة اغتصاب سيدتين جزائريتين عندما كان يشغل منصب رئيس مكتب الوكالة في الجزائر، حسب ما جاء في بيان لوزارة العدل الأمريكية. وقال سفير الجزائر في واشنطن، عبد الله بعلي، في تصريحات سابقة مباشرة بعد الكشف عن الفضيحة التي وصفها ب"المؤسفة" أن السلطات الأمريكية أبلغت نظيرتها الجزائرية بحيثيات التحقيق الجاري حول القضية، وأن الجزائر "تلقت ضمانات كافية بأن التحقيقات سوف تغوص في صلب هذه الاتهامات، وإذا ما ثبت تورط المعني فإنه ستتم محاكمته"، وقال انه"يثق في السلطات الأمريكية"، مشيرا إلى أن "الحادثة لن تؤثر على العلاقات الجزائريةالأمريكية"، كما أوضح أن الجزائر "مهتمة بمواصلة علاقة التعاون مع الولاياتالمتحدة". يذكر أن حادثة الاغتصاب وقعت في الخريف الماضي عندما اشتكت سيدتان جزائريتان إلى الحكومة الأمريكية، الضابط وارن أندرو، تتهمانه" بتخديرهما واغتصابهما بمقر مسكنه في مناسبات منفصلة عندما كان يشغل منصب مسؤول مكتب "السي أي إي" بالجزائر، لكن وارن أنكر ادعاء متهمتيه حسب بيان وزارة العدل الأمريكية، وأكد للمحققين أنه "حصل توافق مع السيدتين على ممارسة الجنس وكل شيء تم برضاهما"''، يضيف بيان وزارة العدل. في سياق آخر، حظيت القضية باهتمام كبريات القنوات التلفزيونية الأمريكية ك"سي أن إن"، واستنكرت رئيسة مجلس الشيوخ الأمريكي، في تصريح للقناة "الحادثة التي تسيء للمهام التي أوكل بها ضابط ال"سي أي إي"، وتسيء لصورة الولاياتالمتحدة" وتشرف على التحقيق كتابتا الدولة للخارجية والعدل، ويمتد لفترة عمل الضابط في كل من الجزائر ومصر والدول الأخرى التي عمل فيها وقال المتحدث باسم "السي أي إي"، مارك مانسفيلد، إن"الوكالة تأخذ قضية استغلال وظيفته بصورة غير ملائمة على محمل الجد"، مذكرا أن "الجزائر بلد مسلم