اتهم نواب في الكونغرس الأمريكي وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. أيه) بالكذب عليهم وتضليل المجلس في عدة قضايا مرتبطة بملفات سرية. وحسب صحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز الأمريكيتين في عدديهما الصادرين أول أمس، فقد قال نواب ديمقراطيون في رسالة كشف عن مضمونها مساء الأربعاء السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجرسي راش هولت إن وكالة الاستخبارات ضللتهم لمدة ثماني سنوات في ملفات سرية. ولم يكشف هولت عن القضايا التي تتهم فيها الاستخبارات بالكذب على الكونغرس، لكنه قال "الأكيد أننا لم نثر هذه الضجة من أجل قضية تافهة". ومن جهته أكد رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس سيلفستر ريس الاتهامات الموجهة ل"سي. آي. أي" بالكذب على اللجنة في رسالة بعث بها الثلاثاء الماضي إلى رئيسة الكونغرس نانسي بيلوسي. وقال ريس في رسالته إن مسؤولي "سي. آي. أي"، "كذبوا بشكل مؤكد" على اللجنة ولم يدلوا لها بكل الإفادات الضرورية في ملفات سرية. ونفت الوكالة في بيان الاتهامات الموجهة إليها وقالت إنها ملتزمة "بحوار صريح مع الكونغرس"، مضيفة أن لجان الرقابة على عملها تعترف بذلك. وقال المتحدث باسم الوكالة جورج ليتل إن مدير الاستخبارات الأمريكية ليون بانيتا "عندما يرى أنه ينبغي إطلاع الكونغرس على شيء ما فإن ذلك يحصل بسرعة وبوضوح". وهذه هي المرة الثانية خلال شهرين التي يتهم فيها النائب الجمهوري سيلفستر ريس وكالة الاستخبارات بتضليل الكونغرس، كما أن بيلوسي بدورها قالت في منتصف ماي الماضي إن "سي. آي .أي" ضللتها عام 2002 في موضوع أساليب الاستجواب التي اعتمدتها مع المتهمين في قضايا ما يسمى الإرهاب.