هي عبارة عن مادة كيميائية تستعمل في صناعة الأدوات والأشياء البلاستيكية الصلبة الشفافة أو الملونة من نوع ''البوليكاربونات'' كالقارورات المستخدمة للمياه أو العصائر، والجدار الداخلي للعصائر المعلبة والمشروبات الغازية ، وصفائح المواد الغذائية المعلبة الأخرى كالسمك وغيرها. وتوجد هذه المادة بنسبة كبيرة جدا تصل إلى 95 بالمائة في رضاعات الأطفال البلاستيكية، حسب ما أظهرته دراسة كندية حديثة. وأوضحت ذات الدراسة للأمهات طرق التعرف على الرضاعات الآمنة الخالية من هذه المادة حيث ذكرت، أن على المرأة معاينة أسفل الرضاعة والبحث عن الرمز المشير لوجود ''البيسفينول أ'' حيث ستجد كتابة باللغة اللاتينية للأحرف الثلاث الدالة عليه علميا (BPA ) أو الرمز الصناعي بوجود الرقم 7 داخل المثلث السهمي أو بوجود عبارة ، غير ، بإحدى اللغتين الفرنسية أو الإنجليزية. وعليه قدمت الدراسة جملة من النصائح والمعايير لتجنب تعريض الرضع لتفاعلات هذه المادة المضرة بالصحة، لعل أهمها البحث عن الرضاعات البلاستيكية التي تحتوي على الرمز 5 داخل المثلث السهمي أي وجود مادة ''البولي بروفيلين'' بدل ''البوليكاربونات''، وهو ما ينذر ويصعب إيجاده فجل الرضاعات الموجودة في الأسواق العالمية مصنوعة من هذه الأخيرة. وفي حال استمر الأم باستعمال الرضاعة البلاستيكية يجب عيها تجنب غسلها بالمواد المنظفة عالية التركيز كماء جافيل مثلا أو أنواع أقوى تركيزا من المطهرات الأخرى المعروفة بسرعة قضائها على الجراثيم، حيث تتسبب في إضعاف الطبقة الرقيقة اللّماعة للبلاستيك محررة ''البيسفينول أ'' الموجود فيها وبالتالي تركه حرا للتفاعل مع أي سائل يوضع بداخلها. لذا يجب الاكتفاء أضافت الدراسة بغسلها بالماء والمنظفات العادية مستعملين إسفنجة فقط. يجب تفادي وضع الحليب أو الماء المغلى وهو ساخن مباشرة داخل الرضاعة البلاستيكية حيث يتحرر بهذه الطريقة ''البيسفينول أ'' بسرعة مذهلة وبدرجة تركيز عالية جدا ما يزيد درجة الخطورة على صحة الرضيع .وأشارت الدراسة في الأخير إلى الجانب التاريخي لظهور هذه المادة المضرة بالصحة والموجهة إلى الاستعمال الصناعي، حيث أفادت أنها قد ظهرت سنة 1891 على يد الكيميائي الروسي ألكسنندر ديانين وأصبحت منذ 50 سنة ماضية تستعمل في صناعة البلاستيك الصلب وزجاج النظارات الشمسية وكذا الأقراص المضغوطة، وأشارت الدراسة إلى أن دراسة سابقة لها أثبتت أن ''البيسفينول أ'' يتسبب في الرفع من نسب الإصابة بسرطان الثدي مستقبلا لدى النساء وداء السكري والبدانة والعقم لدى الرجال.