عقد التجمع الوطني الديمقراطي أول أمس الخميس، ثلاث ندوات جهوية حول الشباب وسياسة التشغيل بكل من قسنطينة والبليدة ووهران، وبهذا الصدد قال الناطق الرسمي للأرندي ميلود شرفي الذي أشرف على الندوة الجهوية للغرب وألقى كلمة نيابة عن الأمين العام أحمد أويحيى، أكد فيها أن ملف تشغيل الشباب من الأولويات المستعجلة في نظر حزبه باعتباره احد ركائز مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه البرلمان مؤخر بغرفتيه، مؤكدا أن الأرندي يولي أهمية خاصة وبالغة للشباب باعتباره عماد المجتمع من أجل الاضطلاع بمسؤولياته كاملة في بناء المستقبل. وتابع شرفي في الندوة التي أشرف على افتتاحها بوهران بمشاركة ولايات الغرب الجزائري أن ملف التشغيل عنصر حيوي في مخطط عمل الحكومة وفي برنامج رئيس الجمهورية ، ومن الطبيعي أن يختاره الأرندي كموضوع لهذه الندوات الجهوية من اجل بلورة صور أكثر وضوح من خلال تمكين الشباب من التعبير عن آراءه وتصوراته بخصوص هذا الموضوع. من جهته قال عبد السلام بوشوارب عضو المكتب الوطني ورئيس ديوان الأمين العام الذي أشرف على الندوة الجهوية للشرق بقسنطينة أن الجزائر تقوم حاليا بمعركة حقيقية في مجال التشغيل وأكد بوشوارب أن الجزائر تحصي 800 ألف بطال متخرج من التعليم العالي فيما يظفر سوى 14 بالمائة فقط من خريجي التكوين المهني بمنصب عمل مشيرا إلى أن مشكل التشغيل غير مرتبط بالقضايا المتعلقة بالتمويل ولكن يتطلب معابر بين مختلف الأجهزة التي وضعتها الدولة في هذا الشأن. وبرأي نفس المتحدث فإن الإشكالية الحقيقية تتمثل في كيفية ضمان تكوين ملائم لآلاف الشباب ممن يتابعون دراستهم لكي يكونوا مفيدين من خلال المعارف التي يكتسبونها لعديد الورشات المفتوحة في إطار برنامج رئيس الجمهورية وفي تطرقه لنظام التكامل بين التكوين و التشغيل اعتبر عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي أن نظام ليسانس ماستر- دكتوراه أل. أم.دي يشكل في الوقت الحالي ''الصيغة الوحيدة الملائمة و المناسبة لوضعية البلاد. من جهته ذكر الوزير السابق للمالية عبد الكريم حرشاوي وعضو المكتب الوطني للأرندي أن الجزائر وبفضل اعتمادها لسياسة دعم التنمية و الاستثمار تمكنت من تحقيق نتائج جد مشجعة في مجال التشغيل مكنتها من تقليص نسب البطالة بحيث انخفضت من 30 بالمائة في سنوات التسعينات إلى 3ر11 في السنة الحالية. واستعرض حرشاوي مطولا الوضعية الاقتصادية التي سادت الجزائر منذ سنة 1986 أين كان سعر البترول آنداك يقدر ب 26 دولار و انخفاضه بعدها إلى 15 دولار ما نجم عنه انخفاض في مداخيل من العملة الصعبة بنسبة 50 بالمائة و تأثير هذه الوضعية التي دامت 15 سنة على جل القطاعات وأضاف حرشاوي أن الهدف من تنظيم هذه الندوة الجهوية هو الخروج باقتراحات ترتكز على كيفية خلق مناصب شغل جديدة عن طريق دعم المؤسسات و النشاطات الاقتصادية كما تخلل برنامج الندوة إلقاء العديد من المداخلات حول البطالة و التشغيل التكوين و التشغيل و سياسات الإنعاش الاقتصادي و دعم النمو والتي شكلت فرصة للشباب والإطارات الحاضرة لطرح مواضيع لها صلة بحياتهم اليومية كمشكل الهجرة غير الشرعية الحراقة'' و البيروقراطية التي يواجهونها في الحصول على مناصب شغل.