تأكد رسميا أن قيادة التجمع الوطني الديمقراطي قد صرفت النظر بشكل رسمي عن تنظيم الجامعة الصيفية، وقررت تعويضها بندوات جهوية حول الشباب وموضوع الشغل وترقية المشاركة السياسية، وهذا لثالث مرة على التوالي تحجم فيها قيادة الأرندي على تنظيم الجامعة الصيفية التي باتت خارج حسابات الأرندي. وفي هذا الصدد علمت ''الحوار'' أن الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى قد أمر بتنظيم ندوات جهوية حول الشباب اختير لها موضوع واحد هو ترقية المشاركة السياسية للشباب وهذا بدلا عن الجامعة الصيفية، على غرار ما حدث السنة الفارطة أين نظمت أربع ندوات جهوية تتعلق بموضوع سياسية التشغيل عند الشباب. وستنظم هذه الندوات في شهر جويلية الداخل وسيشرف عليها أعضاء من المكتب الوطني كلفهم أويحيى بتأطير هذه الندوات بدلا عنه، بسبب التزاماته الحكومية على رأس الوزارة الأولى حيث سيكون منشغلا بتحضير الدخول الاجتماعي المقبل. وفي ذات السياق تنطلق اليوم بتعاضدية عمال البناء بزرالدة فعاليات الندوة الوطنية للشباب بمشاركة أكثر من 330 شاب يمثلون اللجان الولائية الوطنية للشباب المشكلة للجهاز الوطني الجديد للشباب الذي نصبه التجمع الوطني الديمقراطي، بغية تأطير واستقطاب أكبر عدد من هذه الشريحة التي باتت رهان جل الأحزاب السياسية التي ستسعى بكل الأشكال إلى الاستثمار فيها سياسيا لرفع وعائها الانتخابي ولتكسير مشكل العزوف الانتخابي الذي يمثل الشباب الغالبية العظمى منه. وستتخلل هذه الندوة حسب المكلفين بتنظيمها العديد من المحاضرات حول عنصر الشباب بدءا من المشاركة السياسية إلى آفاق الشغل والمشاركة في الحياة الوطنية سيلقيها بعض الباحثين وكذا إطارات قيادية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي. وفي نفس الاتجاه ينتظر أن يغيب أمين عام الأرندي أحمد أويحيى عن هذه الندوة بعدما كان مقررا أن يشرف على افتتاحها مثلما كان مبرمجا، وبرر قياديون في الأرندي غياب أمينهم العام بسبب انشغالاته الحكومية، وينتظر أن يشرف عليها رئيس ديوانه والمكلف بالإشراف على اللجنة مؤقتا عبد السلام بوالشوارب. كما ستكون حسب المنظمين نتائج وتوصيات الندوة محاور فرعية للندوات الجهوية التي ستنظم في جويلية الداخل بكل من قسنطينة والعاصمة ووهران وورقلة، كما ستكون هذه الندوات مناسبة للإعلان الرسمي عن ميلاد اللجنة الوطنية للشباب بعد أن تم تنصيب كل فروعها الولائية في وقت سابق.