اتهم التجمع الوطني الديمقراطي صراحة جهات وصفها ب''اللوبيات الأجنبية'' بشن حملة غير معلنة ضد الإجراءات الأخيرة المتخذة من قبل الحكومة والهادفة لحماية الاقتصاد الوطني، كما اتهم الأرندي ''جماعات المصالح'' بالداخل بالتورط مع هذه اللوبيات في حملة التشكيك في هذه الإجراءات وفي التشويش على عمل الوزير الأول أحمد أويحيى. وجاء في بيان إعلامي للأرندي عقب ندوة للإطارات والمنتخبين تم عقدها بولاية تيبازة نهاية الأسبوع أن هذه اللوبيات كما أسماها هالتها الإجراءات الأخيرة المتخذة من قبل الحكومة، في إطار مجموعة من التدابير الرامية إلى حماية الاقتصاد الوطني وحقوق المجموعة الوطنية. وقال الأرندي في بيانه إن هذه الجهات راحت تنعق بمجرد إصدار هذه التدابير، حيث شنت حملة غير معلنة بتواطؤ من أسماها بجماعات المصالح في الداخل ضد شخص الوزير الأول أحمد أويحيى، بعدما شعرت أن مصالحها باتت مهددة بفعل هذه التدابير. وإن كانت أول خرجة للأرندي قوية بعد هذه الاتهامات النارية إلا أن البيان الذي أصدره والممضي من قبل ناطقه الرسمي ميلود شرفي اكتفى بتوجيه اتهامات لجهات مبهمة وغير محددة، مكتفيا بإطلاق عليها لقب ''اللوبيات'' والتأكيد على تورط جماعات مصالح في الداخل مع هذه اللوبيات التي تربطها بها علاقات وطيدة ومشتركة في نفس الوقت. وتعد هذه الخرجة الأولى للتجمع الوطني الديمقراطي منذ الضجة التي أحدثتها القرارات المتخذة من قبل أويحيى، حيث فضل الأرندي الدفاع عن أمينه العام الذي يشغل منصب الوزير الأول بهذه الكيفية والرد من خلال منبر ندوة ولائية خصصت للإطارات والمنتخبين بولاية تيبازة والتي أشرف على تأطيرها ميلود شرفي الناطق الرسمي للأرندي المفوض من قبل أويحيى بتنشيط هذه الندوات والتجمعات بدلا عنه. وفي سياق آخر أعلن الأرندي عزمه تنظيم ندوات للمنتخبين بمناسبة إقدام الحكومة خلال الأيام المقبلة على عرض مشروع القانون الخاص بالبلدية والولاية على نواب المجلس الشعبي الوطني، وهذا من أجل إطلاعهم على فحواه والتدابير الجديدة التي تضمنها مشروع التعديل إضافة إلى تمكينهم حسب -البيان دائما- من إبداء رأيهم فيه قبل المصادقة عليه من قبل نواب المجلس الشعبي الوطني. من جانب آخر أكد التجمع الوطني الديمقراطي حرصه على المشاركة في انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المقررة نهاية السنة الجارية ''بكل نزاهة وشفافية''. وأوضح بيان أصدره التجمع الوطني الديمقراطي إثر اجتماع مكتبه الوطني برئاسة أمينه العام أحمد أويحيى أول أمس أنه تم ''التأكيد على القرار الذي خرج به لقاء أمناء المكاتب الولائية المنعقد شهر جوان المنصرم والقاضي بمرور الحزب على انتخابات أولية داخلية على مستوى الولايات للخروج بمرشح الحزب'' في انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة وهو الاستحقاق الذي يحرص الحزب على ''المشاركة فيه بكل نزاهة وشفافية''. كما أعرب المكتب الوطني عن ''ارتياحه'' لما يطبع هياكل الحزب من نشاط على غرار مواصلة تنظيم الندوات التكوينية للشباب وكذا تنصيب اللجنة الوطنية للمرأة الخاصة بالتجمع التي باشرت عملها الميداني مؤخرا. وفي هذا الصدد قرر المكتب الوطني مواصلة عقد ندواته الجهوية حول موضوع تشغيل الشباب بكل من ولايات ورقلة وبشار وذلك أيام 15 و 16 و 17 أكتوبر الجاري والتي ستعرف مشاركة ولايات الجنوب.