لم يتلق الأطباء العاملون في العيادات الخاصة أية مراسلة من وزارة الصحة تقضي بعدم إدراج دواء ''ديالتنفيك'' المسكن للأوجاع في الوصفات الطبية عند تحريرها، بالرغم من أن الوزارة كانت قد أصدرت قرارا منذ نحو شهر يتم بموجبه سحب هذا الدواء من الصيدليات في ظرف ستة أشهر. وقال أحد الأطباء الخواص بضواحي العاصمة الدكتور عادل سعدي ل ''الحوار'' انه لم تصله أي مراسلة أو برقية من مصالح وزير الصحة السعيد بركات تأمره بعدم وصف الدواء سالف الذكر لمرضاه، جراء المضاعفات التي قد تنتج عنه في حالة أخذ المريض لجرعات زائدة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا زال إلى اليوم يصف هذا المسكن لمرضاه، مادام أنه لم يعلم بأي مانع يحول دون ذلك . ويرى محدثنا أن منع تناول هذا الدواء غير منطقي، كون أن دواء ''ديالتنفيك'' يحدث مخاطر صحية إلا في حالة تناول جرعات زائدة، إلا أن استعماله بصفة طبيعية تكون له أثار إيجابية على المريض كونه شديد الفعالية، إذا ما قورن بالمسكنات الأخرى، فهو يذهب الأوجاع في وقت وجيز، وليست له آثار سلبية إذا ما كان تناوله مطابقا لإرشادات الطبيب، حسبما أشار محدثنا الذي قال إنه طوال تجربته في هذا الميدان لم يأته أي مريض يشتكي من هذه العقاقير المسكنة، بل أكد أنه كطبيب يتناوله كلما استدعى الأمر ذلك. وأوضح محدثنا الذي مارس مهنة الطب لمدة أربع سنوات بفرنسا، أن هذا المسكن قد بدأ منعه في أوروبا منذ 2003 ، نظرا لأن الأشخاص صاروا يستعملونه للانتحار، أو كمخدر، وهو الأمر المستبعد في بلادنا من منطلق عقيدة الجزائريين الإسلامية، مشيرا إلى أن تعويضه بأدوية أخرى لن يحل المشكل، كون أن من ستعوضه لها مخاطر تفوق المضاعفات التي قد يحدثها المسكن آنف الذكر، ومبرزا أن هذه الأدوية تسبب الإدمان بصورة أكبر لمن سيتناولها، إضافة إلى أنها تجعل المريض يشعر بنوم ثقيل يصعب مقاومته، ما يجعل صاحبها غير قادر على السياقة أو على القيام بعمل آخر. وأكد هذا الطبيب انه سيبقى محافظا على تحرير هذا الدواء في وصفاته الطبية إلى غاية نفاذه من الأسواق، وليس انتهاء المدة التي حررتها الوزارة.