تراجع إنتاج الكروم لهذا الموسم بولاية الطارف بنسبة 70 ٪ نتيجة عدة عوامل طبيعية كالجفاف والأمراض، وقد أعطت الانطلاقة المحتشمة لحملة الجني فكرة التراجع الكبير في الإنتاج، الذي قدرته المصالح المختصة للقطاع الفلاحي بحوالي 15 ألف قنطار بدلا من 45 ألف قنطار المتوقع إنتاجها سنويا. اضطر الفلاحون هذا الموسم للتكفل بجمع وتسويق ما تبقى من إنتاج العنب في غياب المتعاملين التجاريين الذين تعودوا على شراء المحصول في الحقول. في انتظار التقديرات النهائية للخسائر التي ستضبطها مصالح التأمين وما سيترتب عنها من تعويضات عن الخسائر التي لحقت بالمنتوج، وأبدى بعض الفلاحين استياءهم من الشروط التي يفرضها صندوق التعاون الفلاحي، حيث يشترط هذا الأخير بأن يكون التأمين ضد الحرائق والفياضانات التي لا تكون في موسم الإنتاج، بينما يستثني التأمين العوامل المناخية كنقص الأمطار والأمراض التي تصيب العنب كمرض '' الميلديو '' التي أثرت على الإنتاج وتسببت في جفاف حبيبات العناقيد وقت تجميعها لمياه الثمر، للإشارة تنتج ولاية الطارف ثلاثة أنواع من العنب وهي ''الداتي'' و ''القرونوار'' والعنب الموجه للتحويل (الكاردينال) وهو الذي ينضج في وقت مسبق عن بقية الأنواع، وعلى إثر هذا الموسم الكارثي يطالب الفلاحون المنتجون بإعادة النظر في شروط التأمين، وتشديد الرقابة العلمية على نوعية الأدوية والأسمدة الكيميائية التي تحوم الشكوك حول نوعيتها وتأثيرها على المحاصل الزراعية بفعل مظاهر الغش في النوعية غير المطابقة للمقاييس.