تراجع إنتاج الكروم هذا الموسم بولاية الطارف نتيجة عدة عوامل طبيعية، كالعوامل المناخية والأمراض، وقد أعطت الانطلاقة المحتشمة لحملة الجني فكرة التراجع الكبير في الإنتاج الذي قدرته المصالح المختصة للقطاع الفلاحي بحوالي 15 ألف قنطار بدل الحصيلة المتوقع إنتاجها سنويا. في هذا الصدد اضطر معظم الفلاحين المنتجين هذا الموسم، للتكفل بجمع وتسويق ما تبقى من انتاج العنب في غياب المتعاملين التجاريين الذين تعودوا على شراء المنتوج في الحقول، في انتظار التقديرات النهائية للخسائر التي ستضبطها مصالح التأمين، وما سيترتب عنها من تعويضات عن الخسائر التي لحقت بالمنتوج. في ذات السياق أبدى جل المنتجين استياءهم من الشروط التي يفرضها صندوق التعاون الفلاحي، حيث يشترط هذا الأخير أن يكون التأمين ضد الحرائق والفيضانات التي لا تكون في موسم الإنتاج، بينما يستثني التأمين العوامل المناخية كنقص الأمطار والأمراض التي تصيب العنب ك''الميليديو''، التي أثرت على الإنتاج وتسببت في جفاف حبيبات العناقيد وقت تجميعها لمياه الثمار. للإشارة، تنتج ولاية الطارف ثلاثة أنواع من العنب هي '' الداتي'' و''القرو نوار'' والعنب الموجه للتحويل ''الكاردينال''، وهو الذي ينضج في وقت مسبق عن بقية الأنواع وبالمقابل، يطالب الفلاحون المنتجون لإعادة النظر في شروط التأمين وتشديد الرقابة العلمية على نوعية الأدوية والأسمدة الكيميائية، التي تحوم الشكوك حول نوعيتها وتأثيرها على المحاصيل الزراعية، بفعل مظاهر الغش المتعلقة بالنوعية غير المطابقة للمقاييس.