كتب صحافي مغربي في مقال نشرته الخميس يومية ''الباييس'' الاسبانية بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتلاء محمد السادس العرش الملكي أن ''المغرب فقد دعما هاما بخصوص الصحراء الغربية بمغادرة الرئيس الأمريكي السابق البيت الأبيض''. في مقال مطول تحت عنوان ''الحكم المطلق لمحمد السادس'' كتب أبو بكر جامعي ''لا يبدو أن حكومة أوباما سوف تنظر بجدية إلى المقترح المغربي القاضي بمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية بدل تنظيم استفتاء لتقرير مصير'' الشعب الصحراوي. وذكر في هذا السياق أن الرئيس أوباما كان قد أكد مؤخرا في رسالة بعث بها إلى العاهل المغربي محمد السادس على أهمية ''التوصل إلى حل يستجيب لرغبات السكان المتمثلة في الشفافية والثقة في دولة القانون وإدارة عادلة ومنصفة''. وهي طريقة كما أضاف الصحفي في مقاله ''للتعبير على أن هذه الشروط لم تتوفر بعد على عكس ما يؤكده النظام المغربي''، مشيرا إلى أن ''غياب الإصلاح المؤسساتي انقلب إلى عائق بالنسبة للمغرب في محاولاته لإقناع المجموعة الدولية بالاعتراف بمغربية الصحراء الغربية''. كما ذكر في هذا السياق بغياب العاهل المغربي في العديد من ''اللقاءات الهامة'' ورفضه استقبال مسؤولين سامين أجانب كانوا في زيارة للمغرب من بينهم المبعوث الخاص الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس. وكتب في هذا الصدد أن ''الملك المغربي برر هذا الغياب بزيارته إلى شرق البلاد ولم يكن لديه الوقت الكافي لاستقبال مبعوث السيد بان كي مون''. واعتبر مؤسس الجريدة الأسبوعية ''لوجورنال ايبدومادير'' أن الملك المغربي لم يباشر الإصلاحات المؤسساتية التي يحتاجها بلده ولم يتخذ الإجراءات الكفيلة بالحد من الفقر. من جهة أخرى جددت المجموعة المشتركة -سلم وحرية من أجل الشعب الصحراوي - التابعة لبرلمان إقليم الباسك والمتمثلة في هيئة تضم كافة التشكيلات السياسية الباسكية التأكيد على التزامها بالدفاع عن الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عقب أول اجتماع لهذه الهيئة التشريعية الإقليمية. في مداخلة له خلال ندوة صحفية كرست لتقديم برنامج عمل الهيئة البرلمانية التي يرأسها دعا خيسوس لوثا إلى إيجاد حل للنزاع الصحراوي يقوم على أساس ''الشرعية الدولية التي لابد كما قال أن تأخذ بعين الاعتبار القضية الصحراوية كمسار لتصفية الاستعمار والحق الثابت للشعب الصحراوي في اختيار مستقبله بكل حرية عن طريق تنظيم استفتاء حول تقرير المصير طبقا لمختلف لوائح الأممالمتحدة''. كما أكد لوثا الذي نشط الندوة الصحفية بحضور عدة برلمانيين أعضاء في المجموعة المشتركة -سلم وحرية من أجل الشعب الصحراوي- ومندوبة جبهة البوليزاريو في بلاد الباسك فاطمة محمد سالم على ضرورة ''استكمال حتى النهاية آخر مسار لتصفية الاستعمار الذي يبقى غير كامل في إفريقيا''. وأوضح أنه من ضمن أهداف المجموعة المشتركة للسنوات الأربع المقبلة دعم جهود المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس ومواصلة المساعدة الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين والدفاع عن حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة من قبل المغرب''. ومن جهتها أشارت المسؤولة الصحراوية أن تعيين روس قد ''بعث الأمل من جديد'' في الشعب الصحراوي داعية الحكومة الإسبانية إلى تقديم دعم دبلوماسي لقضية الشعب الصحراوي العادلة. وخلصت إلى القول ''نحن لا نطلب من إسبانيا قطع علاقاتها مع المغرب لكن أن تكون حيادية وأن تدافع عن لوائح الأممالمتحدة وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره''.