أكد الوزير الأول الصحراوي و عضو جبهة البوليزاريو عبد القادر طالب عمر أن المغرب ''يقوض'' الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي كريستوفر روس و ''يسد الطريق أمام أي حل للنزاع القائم بينه و بين الشعب الصحراوي'' حسبما أفادت به أمس السبت وكالة الأنباء الصحراوية. وأشارت وكالة الأنباء الصحراوية إلى أن الوزير الأول الصحراوي أكد في تصريح له يوم الخميس الفارط بولاية سمارة أمام جمع من الطلبة المشاركين في البرنامج الصيفي لسنة 2009 أن الخطاب الأخير للعاهل المغربي محمد السادس ''يحمل في طياته بذور زعزعة الاستقرار في المنطقة'' و''يعيق الجهود الرامية إلى بناء المغرب العربي". وأضاف طالب عمر أن هذا الخطاب الذي جاء قبل بضعة أيام من الاجتماعات التحضيرية للمفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع ''يتنافى'' و لوائح مجلس أمن الأممالمتحدة التي تدعو إلى الشروع في مفاوضات مباشرة ''بنية حسنة و دون شروط مسبقة قصد التوصل إلى حل سياسي يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". في ذات السياق أكد أن الشعب الصحراوي مصر على مواصلة كفاحه بشتى الطرق الشرعية للدفاع عن حقوقه واسترجاع سيادته على كافة إقليمه الوطني و من أجل فرض الشرعية الدولية. وكانت صحيفة الباييس الاسبانية قد قالت أن ''المغرب فقد دعما هاما بخصوص الصحراء الغربية بمغادرة الرئيس الأمريكي السابق للبيت الأبيض''، وأكدت الصحيفة على لسان صحافي مغربي في مقال نشرته الخميس الفائت بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتلاء محمد السادس العرش الملكي تحت عنوان ''الحكم المطلق لمحمد السادس'' ''لا يبدو أن حكومة أوباما سوف تنظر بجدية إلى المقترح المغربي القاضي بمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية بدل تنظيم استفتاء لتقرير مصير'' الشعب الصحراوي. وأكد الصحافي المغربي ابوبكر جامعي أن الرئيس أوباما كان قد أكد مؤخرا في رسالة بعث بها إلى العاهل المغربي محمد السادس على أهمية ''التوصل إلى حل يستجيب لرغبات السكان المتمثلة في الشفافية و الثقة في دولة القانون و إدارة عادلة و منصفة'' و هي طريقة كما أضاف الصحفي في مقاله ''للتعبير على أن هذه الشروط لم تتوفر بعد على عكس ما يؤكده النظام المغربي'' مشيرا إلى أن ''غياب الإصلاح المؤسساتي انقلب إلى عائق بالنسبة للمغرب في محاولاته لإقناع المجموعة الدولية بالاعتراف بمغربية الصحراء الغربية". كما ذكر في هذا السياق بغياب العاهل المغربي في العديد من ''اللقاءات الهامة'' و رفضه استقبال مسؤولين سامين أجانب كانوا في زيارة للمغرب من بينهم المبعوث الخاص الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس و كتب في هذا الصدد أن ''الملك المغربي برر هذا الغياب بزيارته إلى شرق البلاد و لم يكن لديه الوقت الكافي لاستقبال مبعوث السيد بان كي مون". واعتبر مؤسس الجريدة الأسبوعية ''لوجورنال ايبدومادير'' أن الملك المغربي لم يباشر الإصلاحات المؤسساتية التي يحتاجها بلده و لم يتخذ الإجراءات الكفيلة بالحد من الفقر .